أكد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية،أن وزارة الداخلية المصرية قامت بصياغة منظومة متكاملة لمكافحة الإرهاب،امتدت إلى جانب المواجهة الأمنية والقانونية والقضائية إلى محاورمتعددة لتحقيق المواجهة الشاملة إعلاميا ودينيا وثقافيا واجتماعيا لتتضافر جهود الدولة للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره.
وأشار إلى أن الإستراتيجية الأمنية المصرية استهدفت تحقيق الأمن بمفهومه الشامل ومواجهة السلوك الإجرامى بكل صوره وأشكاله، مع إيلاء أولوية لعمليات مواجهة الجريمة المنظمة التى يتم توجيهها لاستنزاف مقدراتنا، واتجهت الوزارة نحو تطوير الدور الأمنى فى المجالات الخدمية والتنموية والاجتماعية، وتنمية ثقافة احترام حقوق الإنسان، وإعتماد الأسلوب العلمي، خاصة فيما يتصل بالتخطيط الأمنى وإعداد الدعامة البشرية واستثمار التقنيات الحديثة فى كل مجالات العمل الأمني.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها بمناسبة بدء أعمال انعقاد الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد بتونس بحضور هشام المشيشى وزير داخلية الجمهورية التونسية، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير داخلية المملكة العربية السعودية والرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب، و أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور محمد بن على كومان، أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب، ورؤساء وأعضاء المنظمات الدولية و أعضاء الوفود.
استهل وزير الداخلية كلمته بنقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى وتمنياته بأن يضطلع المجلس بإنجاز المهام الكبيرة الملقاة على عاتقه، داعيا المولى عز وجل أن يتمم أعمال هذه الدورة بالتوفيق والنجاح.
كما وجه وزير الداخلية الشكر وعظيم التقدير للرئيس قيس سعيد، وللحكومة والشعب التونسى على حفاوة الاستقبال والترحيب كما توجه بالتهنئة لهشام المشيشى وزير داخلية الجمهورية التونسية.
وأكد توفيق - خلال كلمته - مواصلة مسيرة التعاون العربى بإصرار وعزم لخدمة القضايا العربية المشتركة حيث تجمعنا العديد من القواسم وتطلعات المستقبل المشترك و يقين بأهمية مواصلة تطوير السياسات الأمنية لمواكبة المتغيرات الإقليمية والدولية لتحقيق الاستباق الأمنى فى مواجهة جميع التحديات. وعلى الصعيد نفسه،عقد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية عدداً من اللقاءات الثنائية المنفصلة مع وزراء داخلية دول السعودية، والإمارات، والبحرين، وفلسطين، واليمن، ولبنان و تونس، وذلك على هامش مشاركته فى أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة حالياً بالعاصمة التونسية.
وتضمنت اللقاءات مناقشة سبل دعم وتطوير آليات التعاون الأمنى فى ظل التحديات غير المسبوقة التى فرضتها الظروف السياسية الراهنة على أجهزة الأمن بالدول العربية ، كما تم استعراض الرؤى بشأن عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري.
وأكد وزير الداخلية خلال اللقاءات مع نظرائه من وزراء الداخلية العرب أهمية وجود إرادة جادة فى التصدى للكيانات الإرهابية ومثيرى الفتن الذين يسعون إلى العبث بمقدرات الدول وزعزعة استقرارها بما يتطلب توحيد الجهود العربية لضمان إحباط تلك المخططات الهدامة والتعامل مع منفذيها، كما أكد حرص وزارة الداخلية المصرية على مد جسور التعاون والتواصل مع كافة الأجهزة الأمنية العربية الشقيقة وتعزيز آليات تبادل الخبرات والمعلومات فى شتى المجالات الأمنية.
رابط دائم: