رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
المواقف العشوائية فوق الكبارى

من المهم أن يُولِى الدكتور مصطفى مدبولى اهتماماً بالتصدى للمواقف العشوائية على الطريق الدائرى، فى جولته الميدانية التى قام بها قبل أيام، وهو ما يدعم الجهود الضخمة التى يقوم بها وزير النقل المهندس كامل الوزير. ولكن الحقيقة المؤسفة أنه، وحتى الآن، لم يصدر من مسئول كبير إشارة إلى أكبر تهاون يهدد كل الإنجازات الضخمة فى الطرق والمحاور والكبارى والأنفاق، وهو تفشى الفساد الصغير بين بعض صغار المسئولين عن تطبيق القانون على المخالفين، حيث يغضون الطرف عن مخالفات جسيمة، منها هذه المواقف العشوائية، مقابل قبض المعلوم، بما يسمح للمخالفين أن يستهزئوا بالغرض من إنشاء هذه المشروعات التى تستهدف بالدرجة الأولى إلغاء التقاطعات للسماح بتدفق المرور، فيقوم هؤلاء بالتوقف دون اكتراث بإعاقة حركة المرور! بل إنهم فى ظل حماية الفاسدين الصغار يبدو عليهم الاطمئنان وهم يوقفون عرباتهم تحت لافتات الممنوع! فيعود الأمر إلى ما كان عليه قبل إنشاء المشروعات! أى أن المليارات التى أُنفِقَت على هذه المشروعات لم تحقق أهدافها الكبرى بالشكل المرجو. ولم تعد المخالفات مقصورة على الطرق البعيدة بل إن المخالفين يتجاسرون على إقامة مواقفهم فى قلب القاهرة، فى مواقع صارت مشهورة لكل الركاب حيث يقصدونها لانتظار العربات التى تخالف بالتوقف لهم، ويحدث هذا فى أكثر الأماكن المفترض خضوعها للرقابة، مثل كوبرى مايو فى تقاطعات الزمالك وشارع السودان، وفى امتداده على محور 26 يوليو فى تقاطعه مع الطريق الدائرى، وكذلك على كوبرى أكتوبر عند منازل ومطالع امبابة والعجوزة..إلخ.

كما امتدت الفوضى إلى المناطق التى صرفت الدولة عليها أموالاً طائلة لتخصيصها للمشاة فى وسط البلد، حيث تحولت إلى مواقف للسيارات، أيضاً تحت رعاية الفاسدين الصغار، ولا تؤدى الشكاوى إلا لتصحيح الأوضاع مؤقتاً لتعود المخالفات إلى حالها المستقر.

الجدوى الحقيقية للقوانين والإجراءات والتصريحات المخلصة من كبار المسئولين لا تتجلَّى على الأرض، إلا بضمان جدية القائمين على تفعيلها، وهؤلاء لا يلتزمون إلا بتأكدهم من أن تقاعسهم أو تواطؤهم سوف يتسبب فى تعرضهم لعقاب رادع.

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبد التواب

رابط دائم: