حديث الوطن
يوم مع السير مجدى يعقوب

تحدث كثيرون خلال الأسابيع الماضية فى عدة دول عربية من بينها مصر بالتأكيد عن فضل جراح القلب العالمى د. مجدى يعقوب وتحدث كثيرون عما لا زال يقدمه للإنسانية جمعاء وهو الذى يقدس مهنته ويحسب له أنه أنقذ آلاف القلوب العليلة من الموت.

قبل نحو عشرين عاما كان لى شرف قضاء يوم كامل مع السير مجدى يعقوب فى غرف العمليات بمستشفى قصر العينى التعليمى الجديد حيث كان يأتى كل عام لإجراء العمليات الصعبة وقد أجرى يومها بمشاركة فريقه 13 عملية جراحية نادرة كانت أصعبها لقلب طفل فلسطينى عمره فى حدود العام وبضعة أشهر..وكنت وقتها طلبت من الجراح العالمى إجراء حديث صحفى فقال لى ليس أمامك إلا أن ترتدى زى الاطباء وتعقم نفسك وتقضى معنا وقتا بالعمليات وربما نجد بعض الوقت للحديث فى وسط اليوم.. قلت له إنها فرصة عظيمة لكى أعرف كيف يعمل مجدى يعقوب وفريقه.. ومنذ الثامنة صباحا بدأ الجميع يعمل وتم تحضير 3 حالات تباعا فى غرفة عمليات بها 3 أسرة وبعد تحضير الحالات من الأطباء والتمريض المعاون من مصريين وأجانب, بدأ الجراح الكبير يعمل بمنتهى التواضع والهدوء وكان مهتما جدا بفريق التمريض وعندما سألته عن ذلك قال هؤلاء هم جنود المهنة الأوفياء ولن ينجح أى عبقرى دونهم..وقضيت اليوم مع هذا الرجل العظيم وتعلمت منه أخلاق وقيم النبلاء وتواضع العلماء وحب العطاء بلا حدود. وأتذكر كلما دخلت معه فى نقاش صحفى وأطلت ينبهنى بمنتهى اللطف ويقول لى مداعبا خلى بالك أنت تأخذ وقت المريض، وهذا يعنى أنك تأخذ من حياته وصحته.. تحية للجراح العالمى الكبير مجدى يعقوب.