رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حديث قلم
حبل النجاة

فى لبنان، ووسط التظاهرات التى تحمل كل يوم اسما جديدا، والهلع الذى أصاب اللبنانيين جراء حالات كورونا القادمة إيرانيا، وسط كل ذلك استطاع لبنان أن يمسك بحبل النجاة من أزمتيه المالية والاقتصادية، وأن يعلن أولا بدء أعمال البحث البحرى عن النفط والغاز فى مياهه الاقتصادية، ليدخل لبنان بذلك، ولأول مرة فى تاريخه رسميا، فى نادى الدول النفطية، وأن توافق ثانيا لجانه البرلمانية على تشريع «الحشيشة» لأغراض طبية وعلمية، ليبدو لك أن لبنان عازم على نفض غبار التموضع السياسى، وأنه يفكر بعين العقل لا بعين حزب الله، كيف يبدأ فى ترسيم حدوده البحرية؟ وكيف يتفاوض حول المنطقة الاقتصادية المتنازع عليها؟

وفى فلسطين، فإن حبل النجاة الذى يخرجهم من مأزق الحرج الاقتصادى، خاصة حماس التى تعيش على الدعم قطريا وتركيا وإيرانيا، هو حقل الغاز البحرى «غزة مارين» ويملكه صندوق الاستثمار الفلسطينى بالكامل، لكن خطط تطوير الحقل ما إن يتم الحديث بشأنها حتى تدخل خزانة التأجيل، مرة بحجة الخلافات السياسية الفلسطينية وأخرى بسبب الصراع مع إسرائيل، لينبرى التساؤل هنا أكثر إلحاحا، أوليس هناك تفاوض يجرى سرا وعلنا بين حماس وإسرائيل؟ أليس هناك تنسيق يتم بين اسرائيل والحكومة الفلسطينية؟ أوليس من الأجدى أن يتمسك الفلسطينيون بتلابيب حبل النجاة؟ وأن ينحوا جانبا التموضع السياسي؟ فلسطين أصبحت عضوا فى منتدى غاز المتوسط، ليكون المنتدى بمنزلة وسيط سلام وليس بؤرة صراعات، فهل يتمسك الفلسطينيون بحبل النجاة من الفقر والمهانة الاقتصادية والارتهان للمحاور؟.


لمزيد من مقالات محمد القزاز

رابط دائم: