رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إشارات
قبل حدوث الكارثة

تزداد خطورة انتشار فيروس كورونا كل لحظة، فها هو يقتحم حدود دول  بعيدة عن البؤرة التى شهدت ظهوره، مقتربا منا شيئا فشيئا، وهو ما يجعلنا نطرح سؤالا لا بد أن يكون شغلنا الشاغل: هل يتناسب حجم استعداداتنا لمواجهة الفيروس مع خطورته؟، وماذا لو اندلعت الإصابة به فى مصر فجأة لا قدر الله -  هل تكفى الإجراءات التى تم اتخاذها لاحتواء الكارثة؟ الواقع يقول ان هناك العديد من علامات الاستفهام التى تطرح نفسها، فالكمامات الواقية ارتفعت أسعارها إلى مائة جنيه فى وقت بسيط، ومن المنتظر ارتفاع السعر إلى أضعاف ذلك إذا انتشر المرض، والأماكن التى يمكن استقبال المرضى فيها غير معروفة فى كل المحافظات، ولم يتم إرشاد المواطنين عن كيفية التصرف عند اكتشاف حالات مصابة فى محيط الأسرة أو التجمعات  المختلفة، وغيرها من ملامح خطة طوارئ لازمة ومتوقع وجودها لتقليل الخسائر إلى أقل حد ممكن. والمخاطر  عادة فى مثل هذه الظروف لا تكون صحية فقط ، بل تجاوزها إلى مخاطر أخرى تتعلق بتوفير المستلزمات الطبية والخدمات الاجتماعية والمواد التموينية إذا ما اضطررنا لا قدر الله إلى تعطيل الدراسة وإغلاق الأسواق كما حدث فى دول أخرى. أنا لا أتشاءم ولا أتنبأ بوقوع تلك الكارثة، ولكنى أنبه إلى ضرورة الإعلان عن خطة متكاملة وخريطة إجراءات واضحة يعلنها رئيس مجلس الوزراء ويتم بثها والإلحاح عليها عبر وسائل الإعلام المختلفة، ليعلم كل منا دوره، المواطن ورب الأسرة ورئيس الحى والوزير وكل الأطراف، فبدون التخطيط العلمى قد تقع أضرار جسيمة أكثر تكلفة من إجراءات خطة الطوارئ. حفظ الله مصر من كل سوء.


لمزيد من مقالات فوزى عبدالحليم

رابط دائم: