رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نقطة نور
لماذا إيران ثانى أكبر بؤرة لكورونا؟!

انتشر فيروس كورونا فى إيران بشكل مخيف جعل منها ثانى أكبر بؤرة للإصابة بالمرض بعد الصين، وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية ارتفاع حالات الوفيات إلى 43 شخصاً بعد وفاة 4 حالات جديدة، وإصابة 139 أخرين وفرضت السلطات الإيرانية حزمة من الإجراءات المتشددة, بينما تم إلغاء صلاة الجمعة فى عدد من المناطق، كما أغلقت السلطات الإيرانية عدد, من المدارس والجامعات والمراكز الثقافية والرياضية، وتأجيل الكثير من الأحداث الرياضية، ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز تشكل إيران المركز الثانى لنشر الفيروس، كما تواجه الحكومة الإيرانية اتهامات بالتهاون والتراخى فى التعامل مع الفيروس، حيث لم تفرض الحكومة الحجر الصحى على أى من المدن التى أصابها الفيروس!.

وتشير التقارير المزعجة الصادرة من طهران إلى أن الفيروس ينتقل على نطاق أوسع كثيرا مما يقره المسئولون، وأن السلطات الإيرانية فرضت القيود على دخول العديد من العتبات المقدسة, خصوصا مزار فاطمة وسط مدينة قم، ووصف المرشد الأعلى خامنئى ما يحدث فى إيران بالمؤامرة من جانب الأعداء الذين يضخمون الحملات العدائية لترهيب الإيرانيين، واثنائهم عن المشاركة فى الانتخابات التشريعية، وأوقفت هيئة الطيران المدنى جميع الرحلات الجوية من وإلى إيران التى تشترك فى حدود طويلة مع كل من أفغانستان والعراق، وقررت تركيا إلغاء جميع الرحلات الجوية من وإلى إيران عقب تزايد أعداد الحالات المصابة فى إيران،

لكن الأخطر من جميع ذلك الاتهامات التى وجهتها منظمة مراسلون بلا حدود إلى إيران بالتستر على معلومات حول تفشى الفيروس الذى أودى بحياة 43 شخصا فى هذا البلد، وكانت إيران قد أعلنت عن أول حالة إصابة بالفيروس منذ أسبوع فى مدينة قم، ومازاد من قلق الجمهور الإيرانى ما ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية من أن الدكتور محمد رضا رئيس كلية الطب فى جامعة قم والمسئول الأول عن مواجهة الفيروس كان من بين أولئك الذين وضعوا فى الحجر الصحى، وقد اتهم أحمد أمير فرجانى النائب عن مدينة قم السلطات الإيرانية بالتستر على انتشار المرض رغم سوء الأوضاع فى مدينة قم بعد وفاة ثمانية مرضى خلال الساعات الماضية،

وقالت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية إن سبب التفشى السريع للفيروس هو عدم الكفاءة وحالة الإنكار التى تمسك بها المسئولون، والتعتيم على تفشى الفيروس والتهديدات التى وجهها الحرس الثورى للأطباء بالسجن إذا كشف أحدهم عن المعلومات الحقيقية لانتشار الفيروس، وكانت الإمارات والعراق وعمان والكويت والبحرين ولبنان قد أعلنت تسجيل حالات إصابة بالفيروس لأشخاص قادمين من طهران، مما دفعها إلى تعليق رحلاتها الجوية إلى هناك، وقد تأكد أن الحرس الثورى الإيرانى قد حذر كل الأطباء الذين شهدوا اجتماعا مع وزير الصحة من تسريب أى أنباء عن تفشى الفيروس بما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة لتصبح إيران ثانى أكبر بؤرة لانتشار المرض بعد الصين! ونشرت أخيراً وكالة أسنا الإيرانية خريطة تؤكد انتشار الفيروس فى نحو 20 منطقة أساسية فى البلاد وتجاوز أعداد المصابين 18 ألفا، بينما تصر السلطات الإيرانية على أن أعداد الوفيات لم تتجاوز 20 شخصا.


لمزيد من مقالات مكرم محمد أحمد

رابط دائم: