رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مفاوضات سد النهضة

فى التاريخ الحديث لم تواجه الدولة المصرية مفاوضات شديدة التعقيد والصعوبة مثل المفاوضات التى تجريها حول مشروع سد النهضة الإثيوبى.

تضع مصر نصب أعينها أهمية هذه المفاوضات وحيوية المفاوض المصرى فى ضمان الحقوق التاريخية فى مياه النيل التى تمثل للشعب الحياة كما وصفها الرئيس عبد الفتاح السيسى.

خبرات الإدارة المصرية فى إدارة مثل هذه الملفات المعقدة عميقة والتعامل معها بالحكمة والفطنة هو قرار وتوجيه من الرئيس الذى يتابع الملف بكل تفاصيله وتطوراته.

المفاوضات هى علم وتحتاج إلى الصبر والنفس الطويل، وحتما يلجأ كل طرف من أطراف عملية التفاوض إلى استخدام سلاح الوقت او التخلى عن الاتفاقيات والالتزامات الدولية وهو أمر يظهر جليا فى مواقف مختلفة للمفاوض الإثيوبى.

الحديث عن المياه هو الحديث عن ضمانات الأمن القومى فالمياه هى استمرار الحياة وكل المشروعات التى تؤثر على حصص مصر التاريخية من مياه النيل هى غير قانونية ولن يتم التوافق عليها.

تدرك مصر رغبة الجانب الإثيوبى فى التنمية وهو طموح مشروع ومصر على استعداد لتقديم كل الخبرات والإمكانات للتعاون مع الجانب الإثيوبى فى سبيل تحقيق ذلك وبما يعود بالفائدة على الشعبين الشقيقين انطلاقا من العلاقات التاريخية التى تربط البلدين وما يوثق هذه العلاقات من مواقف أخوية تجلت فى الكثير من الاحداث.

تعثر مؤتمر واشنطن قبل توقيع الاتفاق النهائى لا يعنى نهاية شوط المفاوضات فهناك وساطة من الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولى ورعاية للمفاوضات وعلى الجانب الإثيوبى الاستمرار فى الحوار والاستماع الى وجهة النظر المصرية بكل رغبة فى التعاون وعدم تبديد الوقت الذى هو مهم لإثيوبيا قبل مصر.

المشروع على دائرة المفاوضات ومن غير المنطقى أن تتوقف المفاوضات بعد كل هذا الجهد والوقت وتعود الدائرة إلى نقطة البداية وهو أمر لا تقره مصر ولن تقبل به وهى تتمسك بالاتفاقيات الدولية فى إطار الالتزامات الدولية وحقوق الدول..

هناك اهتمام شعبى مصرى واسع بمجريات سد النهضة، وتدرك القيادة السياسية الأهمية القصوى لهذا الملف وتضعه فى مقدمة أولويات ملفات الدولة.


لمزيد من مقالات رأى الأهرام

رابط دائم: