رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«أسعار الطاقة» تضع الصناعات المعدنية فوق صفيح ساخن

شادية يوسف

تنمية الصعيد أحد أهم المحاور التى تنفذها الحكومة، من خلال التوسع فى إقامة المشروعات بأنواعها وأنشطتها المختلفة، وذلك بهدف عمل نهضة تنموية للمجتمع، وإيجاد فرص عمل لأبناء الإقليم.

ولكن هناك بعض المشكلات التى تواجه الصناعة فى بعض محافظات الصعيد، منها ما كشفت عنه النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، من أن مجمع الألومنيوم بنجع حمادي، الذى يعتبر الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ومصانع شركة السبائك الحديدية بإدفو، مهددان بالتوقف بسبب الارتفاع المتزايد فى أسعار الطاقة المستخدمة فى أفران صهر خام الألومنيوم والسبائك الحديدية.

المهندس خالد الفقى رئيس النقابة العامة وعضو مجلس ادارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، يقول إن تقرير احد بيوت الخبرة العالمية الذى استعانت به الشركة القابضة المعدنية، يؤكد ان مؤشرات تكلفة استخدامات الطاقة فى مصانع إنتاج المعادن بمصر ارتفعت فى السنوات الاخيرة عن مثيلاتها فى الدول الاخري، واصبحت تحتل المرتبة الاعلى فى بيع اسعار الطاقة للمصانع.

ويضيف، أن مصانع الألومنيوم بنجع حمادى تواجه منافسة غير عادلة، لحصولها على الكيلووات فى الساعة بسعر 7 سنتات، فى حين ان المتوسط العالمى المستخدم فى الصناعة لايتجاوز 3 سنتات، مما يؤدى الى ارتقاع التكلفة، وانخفاض صادرات الشركة التى تقدر بنسبة 54%من حجم الإنتاج.

ويوضح أن مؤشرات الإنتاج للسوق المحلية والخارجية سوف تتأثر بسبب تزايد التكلفة، وهى معرضة لخسائر تصديرية تصل الى 800 مليون دولار، ففى العام المالى الماضى 2018-2019، بلغت تكلفة الطاقة المستخدمة 43 مليونا و680 الف جنيه، وستصل الى 54 مليونا و55 الف جنيه فى العام الحالى 2019-2020، بزيادة قدرها مليون و87 الف جنيه.

ويؤكد النوبى رزق، رئيس اللجنة النقابية وعضو مجلس ادارة شركة السبائك الحديدية بإدفو، أن الشركة مهددة بخسائر فادحة، بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة الكهربائية المستخدمة فى تشغيل افران صهر الخامات، والتى تمثل نسبة 50% من اجمالى التكلفة، حتى اصبحت الشركة عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها المحلية والتعاقدات التصديرية للخارج، علما بأنها هى الشركة الوحيدة التى تنتج هذا النوع، وبالتالى فان هذا سوف يؤثر على ايرادات الدولة من النقد الاجنبي.

ويقول رزق: يتكون المصنع من أربعة أفران قدرة كل منها 215ميجا فولت أمبير، لإنتاج سبائك الفيرو سيليكون، والسبائك الحديدية الأخرى المطلوبة لتغذية صناعة الحديد والصلب على المستوى العالمى والمحلي.

ويضيف: لحماية الصناعة الوطنية لسبائك «الفيرو سيليكون»، يجب تخفيض أسعار الطاقة لاستمرار هذه الصناعة فى مصر، وكذلك تفعيل الإجراءات الحمائية اللازمة طبقا لما تسمح به اتفاقيات هيئة التجارة الدولية لحماية المنتج الوطني، مع ضرورة مساندة ودعم الكيانات الوطنية لاتخاذ التدابير التعويضية، ورفع تعريفة البند الجمركى الخاص باستيراد سبيكة «الفيرو سيليكون» بما يحقق تعادل البيئة التنافسية بين المنتج الوطنى ونظيره المستورد، وذلك أسوة بما يتم فى أسواق الاتحاد الأوروبى وأمريكا والصين.

بينما يطالب عبد الرحمن عبد الغني، الأمين العام للنقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية، الحكومة بمراعاة دعم المصانع الوطنية وتحديثها ورفع كفاءتها الإنتاجية، من خلال توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لهاتين الشركتين، لأن الدولة اصبح بها فائض، بعد انشاء المحطات العملاقة والطاقة الشمسية، التى اضافت اكثر من 25 الف ميجاوات الى الشبكة الرئيسة، يتم نقلها لدول الجوار الشقيقة، فى الوقت الذى نجد فيه ان مصانعنا فى حاجة الى تخفيض اسعار الطاقة، حتى تستطيع المنافسة عالميا، وهذا يعود على الاقتصاد المصرى بشقيه، وهما تقليل الاستيراد وزيادة التصدير، مما يؤدى الى توفير العملة الصعبة للدولة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق