رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المؤلف محمد عبد المعطى: تامر حسنى فنان يعشق التجديد لذلك اتجه معى إلى «الأكشن»..
أتمنى كتابة مسلسل عن الرائعين «مجدى يعقوب» و«صالح سليم»

حوار ــ أميرة أنور عبد ربه
محمد عبد المعطى

جاءت تجربته السينمائية «سكر مر» حالة خاصة استطاع فيها أن يرصد العلاقات العاطفية التى تبدو من الخارج مثالية بينما تشوبها الاضطرابات لأسباب كثيرة أبرزها الظواهر الاجتماعية والتناقضات التى تسيطر على مجتمعنا، الأمر الذى لقى إشادة النقاد بقدرته على التعمق فى رسم شخصياته وتفاصيلها، معتبرين «سكر مر»، هو بوابته الحقيقية لترك بصمته كمؤلف فى السينما.. إنه المؤلف

محمد عبد المعطى الذى استطاع أيضا أن يجذب الأنظار إليه من خلال الأعمال التليفزيونية التى حققت نجاحا جماهيريا مثل «الأسطورة» و«نسر الصعيد»، و«أرض جو»، و«حكايتي». والان مع عرض فيلمه «الفلوس»، إيراداته تجاوزت 46 مليون جنيه داخل مصر و250 مليونا خارجها، وهو إيراد لم يحققه فيلم مصرى خارج مصر من قبل.. ماذا يقول عبد المعطى عن «الفلوس»، والمخاطرة فى تقديم بطله تامر حسنى بشكل مختلف؟

تعود للسينما بعد غياب خمس سنوات منذ آخر افلامك «سكر مر» فى 2015.. فهل كتابتك الدراما التليفزيونية السبب أم أن هناك أسبابا أخري؟

بعد عرض فيلم «سكر مر» كان هناك العديد من المشروعات السينمائية التى كتبتها ولكن لم تكتمل فكان هناك فيلم «بطل العالم» وفيلم «12/12» وقد استغرقت كتابتهما فترة طويلة ولكن للأسف لم يظهرا للنور لتعثرات إنتاجية فليس لى أى يد فى عدم خروجهما للجمهور فهى ظروف خارجة عن إرادتى وهو ما جعلنى أركز فترة من الوقت فى الكتابة للتليفزيون. والحمد لله لاقت أعمالى النجاح.

ويضيف: فيلم «الفلوس» حلم ومشروع تأجل منذ 7 أو 8 سنوات فقد كان من المقرر تقديمه منذ 2012 ودائما ما كان تامر يضحك ويقول لي: هذا الفيلم أخذ ربع عمرنا.

وما سر هذا التأجيل الطويل للفيلم، وكيف جاءت فكرته؟

تجمعنى بتامر صداقة منذ وقت طويل وقد تقابلنا فى إحدى المرات، وعرض على فكرة الفيلم وعجبتنى وتحمست لها بشكل كبير وبمجرد عرضها على قمت بكتابة الفيلم على الفور ولكن تأجل المشروع فيه لانشغالات تامر الغنائية بالإضافة إلى انشغاله بأفلام أخرى خاصة ان الفكرة جديدة عليه ويريد أن يقدمها بشكل جيد فهو لون وشكل لم يقدمه فى السينما من قبل.

ولقد قمت بكتابة الفيلم أربع مرات حتى يتم الوصول الى الشكل النهائى الذى ظهر به للجمهور خاصة ان الفلوس يحتاج إلى تحضيرات واستعدادات مختلفة لا تتعلق فقط بالمجهود النفسى للشخصية التى يقدمها تامر وإنما أيضا بالمجهود البدنى لأنه يتضمن مشاهد «أكشن» لم يعتد على تقديمها فى أفلامه من قبل.

كانت هناك جرأة ومخاطرة لتقديم تامر حسنى بشكل مختلف خاصة أن الجمهور اعتاد ان يراه بأدوار «كوميدية». هل تتفق معى فى ذلك؟

بالتأكيد هناك مخاطرة وجرأة ولكنها مطلوبة من وجهة نظرى للفنان وأنا فى حياتى لا أحسب الأمور بهذا الشكل فما يهمنى هو تقديم وكتابة أعمال أحبها وكما قلت: أنا منذ عرض تامر على الفكرة وأنا متحمس لها لأننى سأقدمه لأول مرة بشكل ودور مختلف وتحد من نوع آخر فهو بهذا الفيلم سيفتح له مساحة تمثيل مختلفة ومشاهد «أكشن» قوية فلأول مرة سيتقمص شخصية جادة الى حد ما عكس أفلامه السابقة وأعتقد انه نجح بذلك بشهادة الجمهور والإيرادات.

ولكن بعض النقاد يرون ان «الفلوس» لم يحقق النجاح الذى حققه فيلم تامر الأخير «البدلة» ولم يتقبلوا هذا التغيير فما ردك؟.

«الفلوس» بلغة الأرقام حقق إيرادات مرتفعة بلغت أكثر من 46 مليون جنيه فى أسبوعه التاسع أى أنه يدخل ضمن أعلى عشرة إيرادات فى السينما المصرية فالجمهور قال كلمته وهذا يكفينى برغم أن الفيلم عرض فى أعياد «الكريسماس» وأيام الامتحانات إلا أنه استطاع أن يحقق نجاحا ويكفى أنه أول فيلم مصرى يحقق أعلى إيرادات خارج مصر إذ بلغت إيراداته 250 مليون جنيه فالفيلم يعرض فى 20 دولة عربية بالإضافة إلى عرضه فى أمريكا وكندا.. أما بالنسبة لمن رفضوا التغيير: لماذا لا نشجع الفنان الذى يرغب بالتغيير وتجربة أشكال مختلفة ؟فالفنان لابد أن يتطور ويجدد نفسه فهذا أمر طبيعى ولابد أن يجد الدعم والتشجيع بدلا من مهاجمته وبوجهة نظرى فهى خطوة مهمة فى تاريخ تامر السينمائى وهو أمر يحسب له وليس عليه .

الفيلم تطرق لمعان وقيم غابت إلى حد ما فى الفترة الاخيرة مثل تغليب المادة وسيطرتها فى تعاملاتنا وعلاقتنا مع الآخرين وأهمية الصداقة وهل تفوز هى والحب على المصلحة أم أن هناك رأيا آخر ؟ولماذا لا يتعظ الانسان الا عند الوقوع فى المصيبة ثم يعود من جديد ويكررها ؟ولكن فى فيلمك الفلوس جعلت الصداقة هى صاحبة الكلمة العليا فلماذا؟

بالفعل تلك قيم ورسائل حاولنا ان نركز عليها فى إطار خفيف فيه جانب من التشويق فالمادة هى التى أصبحت تحكم جميع تصرفاتنا وعلاقتنا مع بعضنا البعض، وقد حاولت تأكيد غياب الثقة وفقدانها بين الناس وأن الأشخاص الذين نعتقد أنهم قريبون الذين قد نتعرض منهم للخيانة والطعن من الخلف والعكس ولكن فى النهاية لا يصح إلا الصحيح ولابد أن يعود الحق لأصحابه.

وهناك أمر آخر هو أن الشخص الذكى يعتقد أنه هو فقط الذكى ولا يوجد من يتجاوز ذكاءه ولكنه يقع فى شر أعماله كما حدث لبطل الفيلم تامر حسنى فى نهاية الفيلم حيث تغلبت الصداقة على المصلحة.

«إن كيدهن عظيم» مقولة تم تأكيدها فى نهاية الأحداث عندما استطاعت زينة أو حلا بالفيلم مع صديقتها عائشة بن أحمد الاتحاد معًا للحصول على حقها؟!

يبتسم: بالفعل ولكنها فعلت ذلك بعدما انتابها الشك بالتدريج تجاه سيف أو تامر حسنى فهى تعرضت للخيانة من المحامى الخاص بها وصديقتها المقربة التى قررت فى النهاية الوقوف بجانبها وبالتالى انتصرت الصداقة على المصلحة.

صرحت سابقا بأنك تتمنى كتابة عمل عن كل من: الدكتور مجدى يعقوب والكابتن صالح سليم فما صحة ذلك وما سبب اختيارك لهما؟.

حلم حياتى الكتابة عنهما بالفعل فأنا أحبهما وأرى أنهما شخصيتين لن تتكررا فهم قدوة ونماذجين إيجابيين بالفعل للأجيال الحالية. كل واحد فى مجاله وأعتقد ان النماذج الإيجابية لابد أن يشاهدها الشباب ويعلم الكثير عن تفاصيل حياتها وكيف أفادوت مجتمعها وأتمنى أن يحالفنى التوفيق للكتابة عنهما فهذا أمر يشرفنى كثيرا.

وماذا عن فيلم «بطل العالم» هل هو خطوتك الجديدة ؟

أتمنى ذلك. سأحاول أن أركز عليه خلال الفترة المقبلة.وهو فيلم «أكشن»، عن بطل رياضى «مفاجأة للجميع».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق