رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ماذا يقرأ الروس عن مصر..
والمصريون عن روسيا

د. مروة الصيفى

مع إعلان 2020 عاماً للثقافة المصرية ــ الروسية فى إطار استكمال تتويج التبادل الثقافى بين البلدين يبرز سؤال حول اتجاهات قراءات الشعبين المصرى والروسى كل منهما عن الآخر وبلده، خاصة أن الأدب مازال قبلة الكثيرين مهما اختلفت الثقافات، بالإضافة إلى بروز نماذج عديدة للأعمال المترجمة من الروسية إلى العربية والعكس.

يؤكد الدكتور محمد الجبالى المستشار الثقافى المصرى فى موسكو فى تصريح لـ«الأهرام» أن الروس عموما مولعون بالقراءة عن تاريخ مصر خاصة التاريخ الفرعوني، وهناك كتابات كثيرة يكتبها مستشرقون وعلماء مصريات من روسيا فى هذا المجال، كما أن الأدب النسائى المصرى والأدب الحديث يحظيان باهتمام كبير أيضا من القراء الروسيين فى الفترة الأخيرة. أما عن قراءات المصريين للكتابات الروسية يقول الجبالى إن كلاسيكيات الأدب الروسى هى أكثر ما يجذب القراء، وأخيرا زاد الاهتمام بقراءة الأدب الروسى الحديث، كذلك يهتم المصريون بالكتب التى تتحدث عن توازن القوى فى العالم وإلى أى مدى سيكون لروسيا دور فى المنطقة العربية فى ظل منافستها مع الغرب. ويضيف أنه لاتزال هناك أعمال لم تترجم من الروسية إلى العربية أو العكس، ولكن زاد الاهتمام من الجانبين ووصل عدد الكتب المترجمة إلى المئات خلال الخمس السنوات الأخيرة.

وفيما يتعلق بترجمة الكتابات الروسية المعاصرة يقول جرجس شكري، مدير مشروع النشر فى الهيئة العامة لقصور الثقافة ــ التى تألقت فى الدورة الأخيرة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بسلسلة روائع المسرح العالمى التى تضمنت كلاسيكيات من الأدب الروسى ــ فى تصريحه لـ «الأهرام»: إن الهيئة تخطط لمشروع ترجمة أعمال روسية أدبية جديدة، وقد تأخر المشروع هذا العام لأنه سيتطلب وقتا، كما أن هذا العام هو عام الثقافة المصرية الروسية وكان الهدف الأساسى تقديم روائع الأدب الروسى للأجيال الجديدة، لذا قدمنا لهم أعمالا لتولستوى مثل رواية «الشقيقتان»، وأعمالا لجوجول مثل أمسيات قرب قرية ديكانكا، وأعمالا لبولجاكوف مثل رواية المعلم ومارجريتا.

وعن المجالات التى يفضل القراء من البلدين قراءتها عن الآخر يوضح أن لكل قارئ اهتمامه الخاص، والمفترض أن يكون هناك تنوع فى الأعمال المترجمةالمطروحة، فهناك من يهتمون بالسياسة، وغيرهم يهتمون بالتاريخ، وآخرون مهتمون بالأدب.

ويؤكد أحمد عويس المدير التنفيذى للمؤسسة المصرية ــ الروسية للثقافة والعلوم أن القراء الروسيين مهتمون بكتب تاريخ مصر القديمة، أما القراء المصريون فيفضلون قراءة الأدب الروسى القديم، لذا فإن المؤسسة تهتم بترجمة ونشر هذه الأعمال.

ويشير إلى أنه من الأعمال التى تم إصدارها أخيرا: الحضارة الروسية جبروت المكان والزمان، ورحلة العائلة المقدسة فى أرض مصر، وملكات الفراعنة ومعجزة الهرم الأكبر، وحكاية القيصر سلطان، كما أن المؤسسة بصدد ترجمة سلسلة من كتب الدكتور زاهى حواس.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق