واصلت أسعار الدولار هبوطها مع بداية تعاملات الأسبوع، حيث انخفضت أمس تحت مستوى 15.50 جنيه للشراء لأول مرة منذ تحرير سعر الصرف فى نوفمبر ٢٠١٦، لتسجل 15.48 جنيه للشراء ونحو 15.58 جنيه للبيع، بتراجع قرشين عن تعاملات الخميس الماضي.
وفقد الدولار منذ بداية العام نحو 56 قرشا، أى نحو 4% من سعره. وقالت مصادر مصرفية إن التحسن المستمر فى الجنيه المصرى جاء نتيجة عدة عوامل، أهمها تحسن مؤشرات الاقتصاد ووفرة المعروض من الدولار، بالإضافة إلى هبوط الطلب عليه من جانب المستوردين، خاصة بعد وباء «كورونا».
وأكدت أن هذا التحسن فى الجنيه يؤكد نجاح سياسات البنك المركزي، التى ظهرت فى ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج، وبناء احتياطى قوي، والسيطرة على معدلات التضخم، وزيادة موارد النقد الأجنبي.
وقد توقع تقرير لـ»دويتشه بنك» أن يتحسن سعر الجنيه المصري، ليسجل 15.50 جنيه مع نهاية النصف الأول من العام الحالي، وأن يصل إلى 15 جنيها بنهاية العام، ولكن استجابة السوق كانت أسرع من توقعات التقرير، حيث تراجع الدولار إلى تحت مستوى 15.50 جنيه فى أقل من أسبوعين من صدور التقرير، ولم ينتظر لمنتصف العام، مدعوما بزيادة الثقة فى الاقتصاد وتحسن مؤشراته، بالإضافة إلى شبه توقف حركة الطلب على الدولار من جانب المستوردين، وكذلك إرجاء الكثير من العملاء سداد التزاماتهم الدولارية، انتظارا لمزيد من التراجع فى أسعاره، وهو ما أوجد حالة من الثقة بالأسواق، إلى جانب تسارع حائزيه على التخلص منه، لتجنب مزيد من الخسائر، وهو ما نتج عنه وفرة كبيرة منه بالصرافات والبنوك، لتتراجع أسعاره بهذا الشكل.
رابط دائم: