بعد أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرته «اتحضر للأخضر» فى الحادى عشر من فبراير الحالى لنشر الوعى البيئى فى ربوع مصر، حرصت وزارة البيئة على تعميم هذه المبادرة فى مختلف المحافظات، بعد أن أصبحت البيئة من الأولويات الوطنية وحظيت باهتمام القيادة السياسية.
وهذه المبادرة تعد الأولي، فى تاريخ مصر للتوعية بأهمية التشجير فى حياتنا، حيث تمت زراعة 10 آلاف شجرة خلال أول أسبوعين من إطلاقها.
والمبادرة لا تستهدف التشجير فقط، ولكنها تتضمن كل ما هو متعلق بالبيئة، حتى تتجمل كل محافظات مصر بالأشجار المثمرة، بالإضافة إلى التصالح مع المشروعات الملوثة للبيئة، والحد من الانبعاثات الصناعية الضارة ومكامير الفحم القديمة وتوفيق أوضاع 38 نموذجا منها لإنتاج الفحم النباتى وتحديث 7 مصانع من بينها، ونقل المكامير التقليدية إلى مناطق بعيدة عن الكتلة السكنية، حفاظا على البيئة والصحة العامة للمواطنين.
وفى الإطار نفسه اتجهت الدولة لدعم المشروعات الخضراء، بالاستثمار فى المحميات الطبيعية التى يزيد عددها على 30 محمية، ونشر الزراعات المتصالحة بيئيا والحد من المبيدات الملوثة مع التخلص الآمن من المبيدات شديدة الخطورة.
من هنا بدأت الحكومة إجراءات إصدار سندات دولية خضراء، لتشجيع الاستثمارات الصديقة للبيئة التى تعتمد على الطاقة النظيفة وتحسين بيئة العمل، حتى تتمكن منتجاتها من المنافسة عالميا.
لذلك جاء توجيه الرئيس السيسى أمس للحكومة بضرورة تحقيق التكامل بين تنمية القطاع البيئي، واستغلاله سياحيا واستثماريا، وإتاحة الفرصة للشباب والقطاع الخاص للإسهام فى أنشطة تلك المشروعات، بشرط مراعاة المعايير العالمية عند تطوير تلك المحميات، بهدف وضع مصر على طريق البيئة النظيفة!
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: