رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مجرد رأى
طقوس المحبة

أفسد بعض اللاعبين بتصرفاتهم الغبية غير الرياضية المهرجان الرائع الذى استضافت فيه أبو ظبى قمة السوبر المصرى بين الأهلى والزمالك الخميس الماضى. رسم جمهور الفريقين لوحتين رائعتين، الأهلى بلونه الأحمر والزمالك بلونه الأبيض مما توقعنا معه عودة الجماهير للملاعب قريبا، لكن بعض اللاعبين بجهل وعدم مسئولية تصرفوا بعد انتهاء المباراة بصورة لا تليق أنهت اليوم الجميل نهاية سيئة!.

هؤلاء اللاعبون واضح أنهم لم يتعلموا طقوس المباريات كما نراها فى أوروبا عندما تبدو المباراة كأنها معركة يدخلها الفريقان وكأن كلا منهما فى حرب، لكن ما إن تنطلق صفارة النهاية حتى يقبل اللاعبون على مصافحة بعضهم فى ود، فالعنصر التنافسى انتهى وبقى العنصر الإنسانى الذى يجمع جميع اللاعبين فى ود ومحبة.

فى مختلف مباريات الفرق المصرية يسود الشعور بأن الفريقين عدوان لبعض وما أن تنتهى المباراة حتى يجرى لا عبو كل فريق هربا من رؤية وجوه الفريق الآخر. لم أشاهد المدير الفنى لفريق يسرع لمصافحة مدير الفريق المنافس كما فى كل مباريات الدورى الإنجليزى أقوى دوريات العالم. فى بطولة أوروبا لقى فريق ليفربول أول هزيمة له هذا الموسم من نادى أتليتكو مدريد الاسبانى الذى شجع جمهوره فريقه بجنون، لكن ذلك لم يمنع لاعبى ليفربول من البقاء دقائق بعد المباراة يصافحون منافسيهم والحكام.

وهذه الطقوس التى نراها فى أوروبا تجرى فى جميع المباريات بمختلف درجاتها مما يعنى أن اتحادات الكرة تشدد فى تنفيذها لتهذب اللاعبين وتجعل المنافسة بينهم حارة فى زمن المباراة، أما بعدها فالكل صديق. من الغريب أن معظم اللاعبين من مختلف الأندية فى مصر يلتقون فى معسكرات الفريق القومى ويقيمون معا أيام المنتخب يأكلون ويشربون ويضحكون، فكيف يتحولون بعد ذلك إلى أعداء؟ إننى أطالب اتحاد الكرة باعتبار طقوس المحبة التى نراها فى نهاية المباريات فى أوروبا جزءا من اللعبة فى مصر لأن ذلك أقصر السبل لتهذيب سلوك اللاعبين والجماهير أيضا!.

[email protected]
لمزيد من مقالات صلاح منتصر

رابط دائم: