كلمات حرة
الجامعة اليابانية

صباح يوم الثلاثاء 17 ديسمبر الماضى (2019) كتبت فى هذا المكان متحدثا عما قرأته بشأن انعقاد مؤتمر علمى يومى 15 و16 ديسمبر، نظمته الجامعة المصرية اليابانية ببرج العرب بالإسكندرية، وقلت إنها المرة الأولى التى أسمع فيها عن نشاط الجامعة، فضلا عن وجود تلك الجامعة أصلا!, فتلقيت بعدها اتصالا تليفونيا من د.أحمد الجوهرى رئيس الجامعة الذى دعانى لزيارة الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، فهذا هو اسمها الرسمى الكامل. وقد شرفت بتلبية تلك الدعوة الكريمة، فزرت الجامعة صباح يوم الاثنين الماضى (17/2) فى مقرها المتسع بمدينة برج العرب شرق الإسكندرية، للتعرف عليها بشكل مباشر. وشرفت بصحبة الأستاذ د. الجوهرى، و د. سامح عبد الواحد نائب رئيس الجامعة، ود. عصام حمزة أستاذ الدراسات اليابانية، فى جولة بأنحاء الجامعة و كلياتها ومرافقها، كما شرفت بالتعرف على مستشارين يابانيين من الجايكا (هيئة التعاون الدولى اليابانية). ولا أبالغ إطلاقا عندما أقول إننى رأيت صرحا تعليميا وعلميا وبحثيا رائعا وراقيا، يرنو لأن يكون بالفعل، ليس فقط جامعة ذات مستوى رفيع وفق المعايير العالمية، وإنما أيضا مركز للإبداع والابتكار العلمى. إنها أولا جامعة متخصصة أساسا فى العلوم والتكنولوجيا، ولذلك فإن أقسامها تشمل الإلكترونيات والاتصالات وعلوم الكمبيوتر والكيمياء و الطاقة ...إلخ. وهى ثانيا تلقى المؤازرة والدعم من خمس عشرة جامعة فى اليابان مثل جامعات طوكيو وهوكايدو وكيوتو وهيروشيما وأوساكا ...إلخ. كما أن مبانى ومنشآت الجامعة التى تمت توحى بأنها ستكون جامعة نموذجية وكبيرة توفر لطلابها، فضلا عن قاعاتها الدراسية الرحبة، ومكتبتها الحديثة الكبيرة، ومعاملها الحديثة، كل الخدمات والأنشطة الرياضية والفنية والثقافية. ولم يكن مصادفة أننى حين أخذت الوثائق والمطبوعات التعريفية بالجامعة كانت الكلمات المشتركة بها كلها هى الابتكار، والاختراع، والإبداع. ذلك هو جوهر التقدم التقنى والعلمى اليابانى، الذى يجب أن نستلهمه ونقتدى به، وأن نبتعد عن مجرد النقل والتقليد والاتباع!.