عندما نفذت الدولة طريق الكريمات المتجه من القاهرة إلى أسيوط وهو الطريق المعروف باسم الصحراوى الشرقى للصعيد كان الجميع يفتخر بهذا الطريق لأنه كان طريقا حرا بلا معوقات وكان يتميز باتساع حاراته فضلا عن وجود علامات إرشادية وعلامات فسفورية. الآن وبعد سنوات طويلة أصبحت حالة هذا الطريق يرثى لها وأصبح المسافر عليه ليلا يضع يده على قلبه حتى يصل الى مقصده و لسان حاله يقول: يا ليتنى ما كنت سافرت ليلا, فقد أصبح بلا أى علامات فسفورية وأصبح الطريق خاصة فى منطقة بنى سويف عبارة عن حفر طولية فى قلب الطريق باتجاه القاهرة وذلك بسبب أفعال النقل الثقيل الذى يدمر مثل هذه الطرق كما أنه بلا أى خدمات أخرى, فالصيانة لم تعرف له طريقا منذ سنوات فضلا عن الظلام الدامس. وقبل أن تستقل الطريق من القاهرة تجد نفسك فى نهاية طريق الأتوستراد وهو طريق سيئ للغاية ولا يليق بمدخل أو مخرج القاهرة, والذى يسافر عليه ليلا سيتعرض إلى الخطر فى صحراء الظلام الدامس حيث سباقات النقل الثقيل والصغير والملاكى فضلا عن سيارات الميكروباص التى تنطلق بسرعة جنونية. كذلك الوصلات العرضية التى تربط بين الصحراوى الشرقى والطريق الزراعى القديم فهذه الوصلات تمتد فى بعض المناطق الى 35 كيلومترا فأكثر وهى غير آمنة وضيقة وتعمل فى اتجاه واحد وتمثل خطرا كبيرا..وهى تحتاج الى إعادة نظر هندسيا ومروريا وأمنيا وذلك حماية للمواطنين والسائحين والمسافرين وغيرهم, فهل تفكر وزارة النقل فى ازدواج هذه الوصلات وإعادة تخطيطها بشل صحيح يتوازى مع تحركات الدولة ومجهوداتها خاصة فى قطاع الطرق.
لمزيد من مقالات أحمد فرغلى رابط دائم: