رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
شهادة ضرورية وأيام مجيدة!

3 - رغم صعوبة وثقل التركة التى ورثتها مصر نتيجة ما لحق بالبلاد من خراب ودمار خلال سنوات الفوضى فإن أحدا لم يشعر طوال السنوات الست الماضية بأننا نواجه المستحيل رغم أن شدة ووطأة المصاعب الاقتصادية والأمنية يمكن أن تزلزل الجبال الصامدة.

يومها كان هناك من يراهن – فى الداخل والخارج – على أن البلاد مرشحة لمزيد من الفوضى السياسية والارتباك الأمنى والاضطراب الاقتصادى والاجتماعى حيث كانت سماء المشهد مغطاة بسحابات الغضب والعنف والتوتر نتيجة الممارسات الإرهابية التى لجأت إليها فلول الجماعة المحظورة قبل وبعد أحداث رابعة العدوية التى شهدت محاولات متكررة لاستعراض القوة بهدف الترويج لنبوءات كاذبة ورهانات خاطئة بالافتراء على الحقيقة والانزلاق إلى منحدرات التزييف والتلفيق وتكثيف جرعة الشائعات.

ولكن لطف الله بمصر وشعبها هو الذى هيأ الظروف لكى يتقدم إلى موقع المسئولية الأولى بكل الهدوء والثبات رجل حمل روحه على كفيه عندما تصدر المشهد العظيم لمنصة 3 يوليو 2013 مستجيبا لإرادة الشعب التى عبر عنها عشرات الملايين يوم 30 يونيو، ومن ثم كانت استجابته عام 2014 لمطلب الناس له بقبول الترشح لرئاسة الجمهورية لكى تدخل مصر مرحلة جديدة من العمل الدءوب اللازم لترميم ما تهدم وإصلاح ما فسد، وتصحيح ما وقع من أخطاء حتى يمكن فتح صفحة جديدة على طريق الحلم الموعود لإعادة بناء مصر الحديثة.

ومنذ اللحظة الأولى لتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئوليته بعد أن قالت الصناديق كلمتها بإجماع غير مسبوق كانت الخطوة الأولى هى سرعة الذهاب إلى توفير أجواء الأمن والاستقرار التى بدونها يستحيل الحديث عن إصلاح اقتصادى بات حتميا وضروريا وفق أى حساب سياسى واستراتيجى دقيق على ضوء ما لحق باقتصاد البلاد من خسائر هائلة بسبب أحداث الفوضى فى السنوات العجاف!

وبرغم أن فاتورة الإصلاح الاقتصادى شكلت أعباء اجتماعية ثقيلة لكن عظمة شعب مصر تجلت فى قدرة احتمالها وأيضا فى قدرة الفهم لقيمة ما جرى من انتقال هائل فى معطيات الحياة اليومية فلم تعد هناك سلعة فى السوق السوداء ولا دواء غير موجود فى الصيدليات لتختفى من المشهد المصرى ظاهرة المعاناة فى طوابير الحصول على السلع والخدمات مع عودة الانتعاش لرصيد الاحتياطى من العملات الصعبة وبدء رحلة استعادة الجنيه المصرى لبعض من هيبته أمام العملات الأجنبية.

وأؤكد أن كل ما تحدثت عنه هو مجرد شهادة ضرورية لا تمثل سوى نقطة مضيئة فى صورة مصر الجديدة التى فشل الكارهون فى إطفاء أنوارها!

خير الكلام:

<< المال والجاه والسلطة.. ثلاثية تكشف أقنعة الرجال!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: