مجرد رأى
قيود على الهجرة

فى المستشفيات يندر أن تجد بريطانية تعمل ممرضة، فى المحال معظم البائعين غير إنجليز، فى مجالات عمل كثيرة كان الأوروبيون نتيجة وجود بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى يتم تفضيلهم على غيرهم من المهاجرين، وكانوا ينعمون بالدخول والعمل والإقامة وينعمون بمزايا العمل التى ينعم بها المواطن البريطانى، مثل صرف معاش للمهاجر الذى عمل سنة أو أقل، مما أثار البريطانيين ضد الاتحاد الأوروبى وتحقق خروجهم منه يوم 31 يناير الماضى .

الباب المفتوح للهجرة إلى بريطانيا والذى وصل إلى 350 ألف مهاجر سنويا يمثلون 15% من العمالة فى بريطانيا لم يعد مفتوحا، والهدف تخفيض المهاجرين إلى مائة ألف فقط. وقد أعلن بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا قيودا جديدة تحت شعار: الشخص لا جواز سفره ، فى إشارة إلى عدم منح حاملى الجوازات الأوروبية الأفضلية على المهاجرين الآخرين مما قد يعنى فتح الباب أكثر أمام العرب. ومن أهم القيود الجديدة أن يتحدث طالب الهجرة اللغة الإنجليزية وأن يحصل على عقد من شركة بريطانية تضمن منحه راتبا سنويا 25600 جنيه إسترليني، وأن يكون على درجة عالية من المهارة والكفاءة. وبالتالى لن تتاح الفرصة لأصحاب الكفاءات المتوسطة. وفوق ذلك سيتم النظر إلى طبيعة البلد القادم منها المهاجر، وهو شرط يضر بالمهاجرين من الدول العربية الذين يعتبرون فى الدرجة الثانية بالنسبة للأوروبيين. ويدفع المهاجر 400 جنيه سنويا للتأمين الصحي، ولكن لا يتمتع بهذا التأمين وبمعاش البطالة إلا بعد خمس سنوات.

وقد منحت الشروط الجديدة المهاجرين من أوروبا فرصة توفيق أوضاعهم بحيث يبدأ تنفيذ الشروط الجديدة اعتبارا من أول السنة المقبلة 2021 فى الوقت الذى سمح فيه لهم بدخول بريطانيا خلال مدة ستة أشهر دون فيزا، ولكن دون أن يكون لهم حق العمل. ومع ذلك فسيظل باب التمريض (الممرضات بالذات) مفتوحا لأنه المجال الأساسى الذى لا تجد بريطانيا كفايتها منه.

[email protected]