كلمات حرة
فضيحة سوبر!

الوقائع المؤسفة بل والشائنة التى حدثت مساء الخميس الماضي، فى استاد محمد بن زايد بأبو ظبى فى الإمارات ،عقب مباراة السوبر بين الأهلى والزمالك هناك، أرجو ألا تمر بسهولة وألا يطويها التجاهل أو النسيان أو الإهمال. لقد بدأت المباراة التى كان يشاهدها الملايين على شاشات التليفزيون فى مصر والخليج بل وفى العالم العربى كله، فضلا عما يقرب من 60 ألف متفرج بالملعب..فى أجواء طيبة ومتفائلة، فهو احتفال مقدر من جانب مجلس الرياضة بأبو ظبى الذى تحمل تكاليف اللقاء بالكامل. وكما قرأت فإن إقامة المباراة حققت أرباحا قدرها ثلاثة ملايين درهم عادت لخزينة اتحاد الكرة المصري. ودولة الإمارات تستفيد إعلاميا بلا شك من إقامة مثل هذه المباريات على أرضها...أى أن كل الأجواء والظروف تمهد للقاء رياضى كروى متميز، ولم لا وهو اللقاء بين أشهر ناديين مصريين وعربيين ، إنهما الأهلى والزمالك العتيدان! ويضاف إلى ذلك أنه لقاء يجرى فى حضور جماهيرى رائع، يختلف عن اللقاءات اللاجماهيرية التى ابتليت بها الكرة المصرية فى بلدها. وقد جرت المباراة وفاز الزمالك بضربات الجزاء الترجيحية. وفجأة شهد الحاضرون بالملعب و ملايين المتفرجين على التليفزيون اللاعبين وهم يمسكون بخناق بعضهم البعض، فضلا عن قيام أفراد منهم بالتوجه للجماهير وإهانتها بحركات أو إشارات غير لائقة، وسادت الفوضى المكان على نحو شائن. هل هذه هى الصورة التى جئتم لتقدموها للكرة المصرية، وللسلوكيات المصرية؟ إن أقل ما يقال عن أولئك الذين شاركوا فى هذه الفضيحة أنهم يفتقدون الحد الأدنى من الشعور بالمسئولية، مسئولية تمثيل بلدهم الذى استهلوا المباراة بالوقوف احتراما لنشيده الوطني، ومسئولية أنهم يتحركون أمام عشرات العدسات التى تنقل حركاتهم و سلوكياتهم. لقد قرأت أن تحقيقا وعقوبات صارمة تنتظر المشاركين فى الفضيحة، فنرجو أن يتم ذلك فعلا بلا مجاملات أو تحفظات، وأن يحاط الرأى العام بنتائج ذلك التحقيق!.