رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عين على الأحداث
سموم الكراهية

تتوالى جرائم وحملات الكراهية فى أنحاء شتى من العالم وتمتد إلى بلاد كانت تظن نفسها بعيدة عن شرورها، بزعم أن نظمها الديمقراطية تكفل السلام والأمن وتنشر المحبة بين ربوعها، متجاهلة أن الإرهاب لا دين له ولا وطن.

قبل أيام شهدت ألمانيا عملية إرهابية بمقهيين للشيشة على يد ألمانى متطرف بمدينة هاناو قرب فرانكفورت قتل فيها 9 أشخاص وأصاب خمسة، قبل أن يتوجه لبيته ويقتل أمه وينتحر. تزامن مع ذلك بفارق زمنى بسيط حوادث أخرى فى لندن وبلجيكا وإجراءات احترازية بفرنسا تحسبا لأعمال إرهابية من متطرفين إسلاميين متربصين فى مكامنهم بالعديد من الدول الأوروبية، والذين يتذرع بهم اليمين المتطرف لتوجيه ضرباته للمهاجرين. مع مشاعر الصدمة التى استشعرها الألمان، أكد كبار المسئولين وعلى رأسهم الرئيس شتاينماير والمستشارة ميركل ووزيرا الداخلية والخارجية أنه لن يسمح لأى أحد أن يهدد سلم المجتمع وينشر سموم الكراهية، مع ضرورة تكاتف الجميع للتصدى لكل أشكال ومخاطر العنف والتطرف. وقالت ميركل إن التطرف والكراهية سم يسرى فى أوصال المجتمع.

وتحسبا لمخاطر أخرى تتعرض لها البلاد أعلن وزير الداخلية الالمانى تشديد الإجراءات الأمنية على جميع المنشآت الحيوية وحراسة المساجد خاصة فى ضوء أنه الهجوم الثالث الذى تتعرض له البلاد خلال شهور قليلة على يد اليمين المتطرف. الحكومة الألمانية تقدمت الأربعاء الماضى بمشروع قانون للبرلمان لتشديد العقوبات واجراءات التأمين ضد تهديدات المتطرفين والمحرضين على الكراهية على مواقع الانترنت، بحيث تلزم المواقع الإلكترونية بإبلاغ مكتب التحقيقات الجنائية عن أى منشورات تحرض على العنف والقتل أو تبث الكراهية. ويأتى ذلك بعد تردد الحكومة طويلا فى التصدى لسموم الكراهية.


لمزيد من مقالات إيناس نور

رابط دائم: