ليست مجرد مزار سياحي طبيعى يضاهي في جماله أشهر شلالات العالم، لكن شلالات الفيوم بقيت شاهدا على ما يقرب من قرن ونصف قرن من الزمان، فتنفيذا لفكرة الجد محمد علي الكبير، استعان الخديو توفيق في سنة 1882 بمهندسين دوليين لتحويل مجرى نهر النيل بحيث يخزن مياه الفيضانات للاستفادة بها في توسيع الرقعة الزراعية، وفي الوقت نفسه يجنب البلاد أي دمار قد ينتج عنها.
وبالفعل سار مشروع توصيل مياه النهر بمنخفض الريان بالفيوم، من خلال طراد عظيم، على خطى ثابتة حتى اعترضت أرض الفيوم جيولوجيا، بسبب طبيعتها الصخرية ذات الفوالق الواسعة.
لكن هذا حدث بعد أن كانت أعمال الحفر بدأت بالفعل، فتكونت هناك بحيرتان بينهما فارق في الارتفاع يصل حوالي 20 مترا أسفر عن ثلاثة شلالات.
وبنى المصريون بعدها السد العالي ليسيطروا على الفيضان ونجحوا في تخزين المياه في بحيرة ناصر، أما الفيوم، فلم تزدها هذه المحاولات إلا جمالا على جمالها وبقيت الشلالات في الجغرافيا شاهدة على تغيير مجرى التاريخ.
رابط دائم: