.. وتمضى مسيرة إصلاح التعليم

جاءت تأكيدات خبراء البنك الدولى حرص البنك على المشاركة فى دعم خطط إصلاح النظم التعليمية فى مصر لتعيد البرهنة على أننا نسير فى الطريق الصحيح لإصلاح التعليم.

وبطبيعة الحال لم تكن تلك التعهدات لتصدر عن هؤلاء الخبراء ما لم تكن لديهم معلومات محققة عن نجاحات أنجزتها مصر فى السنوات القليلة الماضية. وليس خافيا على أحد أن بداية تطوير تعليمنا الجامعى هى بتطوير التعليم الأساسى فى مدارسنا أولا.

وهنا ربما يكون ضروريا فى هذا السياق التذكير بعدة أرقام مما ذكره وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، أمام مؤتمر التعليم بالشرق الأوسط أمس بالقاهرة. من هذه الأرقام إنشاء 10 آلاف فصل بتكلفة 4 مليارات جنيه خلال العام الماضى، وتم توصيل الإنترنت إلى 2500 مدرسة، وإطلاق النظام الجديد للتعليم الذى استفاد منه 2.5 مليون طفل فى رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى. ومعروف أن هذا النظام الجديد يضع أساسا جديدا للعملية التعليمية. حيث يقوم على تنمية مهارات الطفل وليس على الحفظ والتلقين اللذين عفا عليهما الزمن.

وهكذا، فإن كل المؤشرات، سواء الداخلية أو تلك القادمة من الخارج. توضح أن البلد يواصل مسيرة نهوضه الكبرى بخطوات هائلة ستظهر نتائجها المبهرة قريبا لكل من له عينان ويريد أن يرى!