إنجازات مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فترة توليه رئاسة الاتحاد الإفريقي لا حصر لها ويكفي القول إن مصر تمكنت خلال العام الماضي الذي تولت فيه رئاسة الاتحاد من أن تعيد مد جسور الصداقة والود، والعلاقات الطيبة مع كل الدول الإفريقية بعد أن كانت قد شهدت تدهورا خطيرا خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك خاصة بعد حادثة محاولة الاغتيال في إثيوبيا عام 1995. وبفضل القيادة الرشيدة للرئيس السيسي للاتحاد الإفريقي في عام 2019 استعادت مصر دفء علاقاتها مع الدول الإفريقية الشقيقة، وفي حواره المهم مع رئيس تحرير الأهرام أمس أكد الدبلوماسي والأكاديمي النيجيري المخضرم تيجاني محمد باندي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الحقائق السابقة عندما قال إن مصر قدمت أداء راقيا للغاية خلال ترؤسها الاتحاد الإفريقي، فقد شهد عام 2019 أكثر من قمة مشتركة مع قوي إقليمية ودولية كبري مثل القمة الإفريقية الصينية، والقمة الإفريقية الأوروبية والقمة الإفريقية البريطانية والقمة الإفريقية الروسية وهي منتديات سياسية واقتصادية شهدت نقاشات مهمة في قضايا ساخنة علي الساحة الإفريقية كان في مقدمتها جهود التنمية في إفريقيا وسبل رفع مستويات معيشة الإنسان الإفريقي والتصدي للإرهاب الذي يعد وباء العصر، والهجرة غير الشرعية. وقال تيجاني باندي، في حواره المهم مع رئيس تحرير الأهرام، إنه حضر وشارك في القمة الإفريقية الأخيرة التي عقدت في أديس أبابا واستمع إلي كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي المهمة التي عرض فيها الجهود التي بذلتها مصر، ومساهماتها لحل المشكلات التي تعوق تحقيق إفريقيا نهضتها وتطورها الاقتصادي والصناعي مشيرا إلي أن اتفاقية التجارة الحرة التي تم توقيعها بين الدول الإفريقية ستظل الجزء الأكثر أهمية لأنه يدعم التجارة البينية الإفريقية، فضلا عن مشروعات البنية التحتية للقارة والتركيز عليها من أجل تحقيق طفرة في حياة ومعيشة المواطن الإفريقي.
ويعد تحقيق السلام والتنمية في الدول الإفريقية أهم وأصعب المهام التي تواجه القارة، لأن تحقيق السلام يعني القضاء علي الإرهاب، وفض المنازعات الحدودية بين الدول الإفريقية، وكذلك الاتفاق علي استغلال مصادر الثروة الطبيعية كالمياه وغيرها، ومن ثم تمهيد التربة لإحراز تقدم في قضية التنمية، لأنه لا يمكن تنفيذ مشروعات تنمية دون الاستقرار والسلام والأمن، لذلك كان عنوان قمة أديس أبابا الأخيرة «إسكات البنادق» في إفريقيا وتوفير بيئة مواتية لتحقيق التنمية الاقتصادية. وقال تيجاني إن إسكات البنادق يمثل أولوية للدول الإفريقية والعالم، فالسلام والأمن في إفريقيا يمثلان أولوية مطلقة للقارة للانطلاق نحو التنمية الاقتصادية التي من شأنها أن تحسن من ظروف حياة ومعيشة الشعوب الإفريقية.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: