رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
جرائمهم وألسنتهم تشهد عليهم!

من بين عشرات الرسائل التى تلقيتها هذا الأسبوع من أصدقاء يداومون على متابعة «كل يوم» ويبدون اهتماما بما بين السطور سؤال على شكل ملاحظة تقول.. هل لديك دوافع ووقائع محددة تبرر تكرار اتهام تركيا وقطر بالمسئولية عن زوابع التشكيك وعواصف التحريض التى تتعرض لها مصر؟

وجوابى بإيجاز شديد هو: إن كل ما قلته هو حصاد اجتهاد صحفى يقرأ ويسمع ويراقب ويحلل، وأنه بقدر ما أتيح لى من معلومات وما استمعت إليه من وقائع لم يكن من الصعب أن أربط الأحداث ببعضها لتشكل أمامى فى النهاية مجموعة خلاصات واستنتاجات لا تقبل الشك!

لقد حدث فى مصر زلزال سياسى كبير فى 30 يونيو 2013يعبر عن إرادة شعبية كاسحة لكن البعض – وفى مقدمتهم حكام تركيا وقطر – رأوا فيما جرى تهديدا محققا لمصالحهم وأطماعهم، التى ظنوا أنهم باتوا على القرب منها بعد استيلاء الجماعة المحظورة الموالية لهم على سدة الحكم ضمن تداعيات أحداث الفوضى التى ضربت مصر وضربت المنطقة فى مطلع عام 2011.

ومن حسن الحظ أن حكام تركيا وقطر لم يتركوا لنا مجالا للظن والتخمين حول نواياهم وأهدافهم ومقاصدهم، وإنما انطلقوا منذ اللحظة الأولى عقب إعلان خريطة الطريق فى 3 يوليو 2013 فى شن حرب إعلامية وسياسية قذرة ومفضوحة بالتعاون مع قوى دولية أخرى تلعب من خلف الستار، وتستخدمهم منذ بداية أحداث الفوضى فى المنطقة كذيول أو كمخالب لها، وتتخذ منهم أقنعة وأدوات لستر رغباتها التى كانت قد أعلنت عنها مبكرا باسم الرغبة فى نشر الفوضى الخلاقة ورسم خريطة جديدة لما يسمى الشرق الأوسط الجديد!

بل إن ما زاد الطين بلة أنه بدا واضحا منذ انتصار إرادة الشعب المصرى فى 30 يونيو أن تصرفات وسياسات أردوغان وتميم تجاه مصر تجاوزت كل حدود المعقول، خصوصا فى اللعبة القذرة لدعم العمليات الإرهابية على أرض مصر ليبدو واضحا أننا أمام نوع جديد من المغامرين القتلة والمأجورين المتآمرين!

والذى يسألنى عن الوثائق التى أملكها لكى أسند لتركيا وقطر الاتهامات أقول له: إن ألسنتهم ووقائع جرائمهم الإرهابية تشهد عليهم.. كما أن ملابسات التطورات السياسية فى أنحاء المنطقة تفضحهم، ثم إن كل القرائن المعروفة والخفية تشير إليهم.. فلماذا الدهشة يا صديق كل يوم!

خير الكلام:

<< إن الحقود وإن تقادم عهده.. فالحقد باق فى الصدور معيب!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: