أكتب عن الصحف الثلاث القومية ومنها الأهرام وهو مايجعلنى أناشد رئيسه الصديق عبد المحسن سلامة أن يفسح صدره لكلمتى فمن غير المقبول فى عصر وصلت فيه التكنولوجيا إلى ماوصلت إليه أن يغيب الأهرام عن ملايين المصريين فى شتى أنحاء العالم ولا يستطيعون مطالعة صحفهم القومية!
أكتب فى الظلام فمعظم الأيام لا أستطيع مطالعة الأهرام ومثلى ملايين، ولا أعرف كيف يسكت وزير الإعلام النشط أسامة هيكل، و رئيس الوطنية للصحافة كرم جبر الذى لا يكل على هذا الموقف؟
والمعروف أنه فى هذا العصر يوجد لكل صحيفة فى العالم موقع إلكترونى يمكن الدخول عليه بسهولة من أى مكان فى العالم ومطالعة الصحيفة وبالتالى تحقيق تواصل كل مواطن مع بلده سياسيا وفكريا واقتصاديا ورياضيا وأيضا بل الأهم أخبار الوفيات
وقد بدأ الأهرام موقعه عام 1998 من 22 سنة وظل يصدر بلا توقف يوما واحدا إلى أن حدث منذ نحو سنة أن تعرضت مواقع الصحف الثلاث (الأهرام والأخبار والجمهورية) لهجمة بربرية واجهتها الصحف الثلاث بإغلاق مواقعها على طريقة منع استخدام السيارات لأن عصابة هاجمت سيارة واعتدت على سائقها فى الطريق . مواقع الصحف المصرية الأخرى تعمل دون تعطل: الشروق والوطن واليوم السابع والمصرى اليوم، لكن الصمت الرهيب يحيط بالصحف القومية الثلاث مما يجعل السؤال كيف نتحدث عن أى دور للإعلام المصرى إذا كانت علاقته مقطوعة بملايين المصريين فى كل أنحاء العالم؟
أناشد الوزير أسامة هيكل إعطاء هذه المشكلة اهتمامه ومساعدة الصحف القومية لاستعادة مواقعها المتوقفة وإعادة ارتباط المصرى فى الخارج بوطنه عن طريق صحفه. وأناشد الزميل العزيز كرم جبر أن تكون هذه المشكلة من المشكلات الملحة لأن استمرارها يعنى أن الصحف المصرية بالنسبة للمواطن فى الخارج متوقفة عن الصدور. أسمع مثلا عن قصيدة جديدة للجار العزيز الشاعر الأديب فاروق جويدة ولم أقرأها وهكذا أصبحت أكتب فى الظلام لا أقرأ صحف بلدى!.
[email protected]لمزيد من مقالات لندن صلاح منتصر رابط دائم: