بكل صراحة
الإسكندرية.. هل تعود من جديد؟

تظل مدينة الإسكندرية بجمالها القديم والتشويه الذى أصابها حديثا لغزا حير محبيها وقاطنيها من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها, والسؤال الذى يراود عشاقها هل من الممكن أن تعود الإسكندرية لسابق عهدها ؟ تلك المدينة التى يحمل لها الملايين من الذكريات القديمة التى تدغدغ مشاعرهم عندما تسبح العقول فى ماضيها القديم..ذلك الماضى الذى كان مبعثا للجمال بكل معانيه فشواطئها الجميلة ورمالها البيضاء وشوارعها النظيفة ونسقها المعمارى الأخاذ الذى يسحر العقول ويؤثر القلوب أصبح الأمل المنشود والحلم الجديد لعودة عروس البحر لسابق عهدها.. فقد كانت الإسكندرية تعنى للأسر المصرية فى ربوع المحروسة الكثير والكثير.. فإنها بمثابة الحلم الذى يراودهم مطلع كل عام فاجتمع على جمالها الجميع من أهل الفن والشعراء والساسة والشخصيات العامة، بل والملوك والرؤساء فعلى أرضها تمتع كل من وطئت أقدامه تلك المدينة الساحرة بأجوائها وهدوئها... لكن الآن طالتها يد الإهمال ونال منها من تلصص لهذا الجمال وتربح على حسابها أهل المنافع والمصالح فاخترقوا القوانين لجنى الأموال وأصابوها فى جمالها بعد أن هدموا قصورها وشوهوا تاريخها العتيق وحولوها الى كتل خرسانية لا معنى لها..لكن يظل الأمل معقودا فى رؤية قيادة سياسية واعية تدرك قيمة وقامة تراث تلك المدينة القديمة والمخاطر التى ألمت بها والحفاظ على ما تبقى من تراثها.. وعودة الروح لها من جديد، وأعتقد أن الأمر ليس صعب المنال، خاصة أن الحراك قد بدأ بالفعل فى جميع الأحياء وملف عودة الإسكندرية بين أيدى اللواء محمد الشريف محافظها النشيط بميزانيات ضخمة وقوانين لا تعرف الاستثناءات والعزم والنية باتت واضحة لعودة الإسكندرية مرة أخرى .