رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
شُبهات الغرب حول الإخوان

ليس هنالك ما يدعم التفاؤل بأن بريطانيا فى سبيلها قريباً لاتخاذ قرار ضد جماعة الإخون واعتبارها تنظيماً إرهابياً! ويكفى التدقيق فى الفيديو المنقول على بعض المواقع عن التليفزيون البريطانى لمناقشة مجلس العموم لاقتراح بعض أعضائه باتخاذ هذا القرار، ليتبين أن عدد الحاضرين هزيل، وبما يعكس تأخر وضعية القضية فى أولويات أغلبية البرلمانيين! بما يعنى أن السياسة القديمة من الحكومة والبرلمان مستمرة على ما كانت عليه فى أثناء حكومة تيريزا ماى، وقبلها فى عهد كاميرون، وكلاهما عطلا مثل هذا القرار، وأكدا فى أكثر من مناسبة أن الإخوان لا يخترقون القانون البريطانى! كما يتبين من تفاصيل المناقشة الأخيرة، أنها تخلو من أى جديد، فقد كرر المتحدثون القليلون تحذيرهم من خطر الإخوان على أمن بلادهم، وعلى استغلالهم للمساجد كمنبر لنشر خطاب الكراهية ولتجنيد الشباب لاقتراف الجرائم ضد من يخالفونهم فى الدين..إلخ. وتنبيه بعض المتحدثين إلى مناوارات الإخوان وأكاذيبهم منذ بدايات ثورة يناير فى مصر عن أنهم لا يسعون إلى السلطة، مع ادعاءاتهم عن احترامهم لأصحاب الديانات الأخرى، ثم اضطهادهم للمسيحيين..إلخ.

خلاصة الموقف فى بريطانيا، برغم تعاظم الأدلة ضد الإخوان والتراجع عن اتخاذ موقف جاد ضدهم، أن التصورات القديمة لأجهزة الاستخبارات البريطانية لا تزال سارية، وأنه ليس هنالك فى الأفق المنظور إشارات على توجهات لتغييرها، أى الاعتماد على الإخوان فى إنجاز ما تعجز القوة البريطانية السافرة عن تحقيقه، أو ما تُفضِّل أن يقوم به غيرها، باستنزاف البلاد الموبوءة بالإخوان، وزرع الفتنة الدينية بين صفوفها، والسعى لتأليب الرأى العام ضد جيشها وشرطتها وقضاتها، ثم إلى إمكانيات أن يتناسل عن الإخوان جماعات أخرى، مثل القاعدة وداعش وجبهة النصرة وغيرها، يمكنهم أن يفوقوا الإخوان فى عمليات التدمير.

وليست بريطانيا وحدها، وإنما تشاركها فى ذات الموقف بعض دول الغرب، انظر فقط إلى الوعود الصريحة من ترامب فى أثناء حملته الرئاسية عن نيته اعتبار الإخوان تنظيماً إرهابياً، ثم نسيانه كل هذا بعد دخوله البيت الأبيض ومعرفته بالخطوط التى ليس له أن يتجاوزها.

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: