رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«رومانسية فى مارسيليا».. رواية عمرها 9 عقود تنشر غدا

وصفها عدد من المواقع الأدبية بأنها «أفضل رواية تنشر حديثا، وإن كانت كتابتها قد تمت قبل حوالي تسعة عقود». تلاحق تلك الإشادات رواية Romance in Marseille التي كتبها الشاعر والروائي كلاود مكاي جاميكي الأصول الذي توفي في شيكاغو الأمريكية عام 1948، بعد أن أصبح أحد رواد حركة « نهضة هارلم» الثقافية والمعنية بالإبداعات الفنية والأدبية المختلفة للأمريكيين من أصول إفريقية.

الرواية التي بدأ «مكاي» كتابتها عام 1929 وتوقف عن العمل عليها عام 1933، سيتم طرحها في الأسواق الأدبية الأمريكية والعالمية لأول مرة غدا. وتتناول «رومانسية في مارسيليا»، ما كان من معاناة لافالا ــ وهو رجل أسود ــ مع قهر العبودية بمعانيه الفعلية والاجتماعية والثقافية، وكيف فقد إحدى ساقيه نتيجة لهذا القهر. ويصور النص مساعي البطل لتجاوز محنته وإعادة التواصل مع أصوله، وذلك بالانتقال إلي مارسيليا الفرنسية، والتي كانت تعد مركزا للمهاجرين الإفارقة، وتعد بالنسبة له محطة أولي في رحلته المستهدفة لمسقط رأسه غرب إفريقيا. لكن بطل مكاي يسعي أيضا في رحلته للتواصل مع ذاته إلي التخلص من رواسب التعليم الذي تلقاه ممزوجا بأفكار استعمارية لقنت له تلقينا.

وقام أساتذة الأدب الأمريكي الإفريقي جاري إدوارد هولكومب، ووليم جيه. ماكسويل بتحرير النص الأصلي وإعداده للنشر، ثاني روايات مكاي التي تنشر مؤخرا للكاتب الكبير الذي لقي حتفه شابا إثر أزمة قلبية. فقد نشر لمكاي رواية Amiable With Big Teeth .

وبرغم الفاصل الزمني الكبير بين إتمام كتابة الرواية ونشرها، إلا أن النقاد استبقوا طرح رواية مكاي الجديدة بالتأكيد أنها سابقة لوقتها، وأصلح ما تكون إلي الواقع الحاضر، وفقا لما أكده تقرير صادر عن صحيفة «نيويورك تايمز».

ويؤكد التقرير ذاته أن إصدار الرواية يأتي في أفضل وقت، مع التوجه الجديد بالولايات المتحدة لإعادة اكتشاف حركة نهضة هارلم» والتي كانت بارزة خلال الفترة بين عامي 1919 حتي بداية الثلاثينيات، وعرفت أيضا بالـ«حركة الزنجية الجديدة».

فوفقا لتقرير «نيويورك تايمز»، فإن الحركة بدأت تنال إعادة قراءة منصفة، لربط إنتاجها ليس فقط بقضايا العرق، ولكن أيضا العلاقات بين الجنسين والروابط بين الطبقات الاجتماعية.

طرح «رومانسية في مارسيليا» يعد هدية مثالية بالنسبة للأمريكيين من أصول أفريقية، خاصة مع استمرار احتفالاتهم بشهر تاريخ السود ، أو ما يسمي أيضا شهر التاريخ الإفريقي الأمريكي ، والمستمرة فعالياته حتي نهاية فبراير.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق