رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أفق جديد
تشترى رئيسا؟!

جوهر رسالته أن لديه مالا يكفى لإخراج ترامب من البيت الأبيض. لن يقضى وقتا طويلا متوسلا لرجال الأعمال لتمويل حملته الانتخابية، فثروته 60 مليار دولار تدر عليه مليارى دولار سنويا. هل يحتاج لشيء آخر كى يصبح رئيسا؟.

استغل مايكل بلومبرج رجل الأعمال وثامن أغنى أمريكى وعمدة نيويورك السابق، الفوضى والافتقار للحماس وعدم ظهور مرشح متميز بالانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطى لانتخابات الرئاسية المقبلة، وألقى بأوراقه، وكلها تقريبا بنكنوت.

ضاعف إنفاقه على الإعلانات التليفزيونية. الشهر الماضى فقط، صرف 300 مليون دولار، أى أكثر من إنفاق هيلارى كلينتون خلال حملتها الرئاسية الفاشلة أمام ترامب 2016. زاد عدد موظفى حملته لألفين. قرر الدخول بثقله فى انتخابات الثلاثاء الكبير 3 مارس المقبل التى تضمن ثلث إجمالى المندوبين الذين سيختارون المرشح الرسمى للديمقراطيين.

هل يضحى بلومبرج من أجل أمريكا؟ أم تضحى الديمقراطية الأمريكية من أجل عيون الأغنياء؟ يتساءل روبرت ريتش وزير العمل الأمريكى السابق. يرد خبير الحملات الانتخابية مايك دوهايم: مليار دولار تفعل الكثير جدا بالسياسة.

معظم الأمريكيين لا يعرفونه لكن كثيرين منهم مبهورون بثروته، يقولون الثروة أهم صفاته، وهذا جيد. سيتدفق عليه المشتاقون، وستحابيه قيادة الحزب الديمقراطى متعللة بقدرته على فعل الكثير بالقياس للمرشحين التقليديين.

ومع ذلك هل يملك فرصة؟ بالماضى، دخل الانتخابات الرئاسية الأمريكية أباطرة وحيتان أموال، وفشلوا، فما جديد بلومبرج؟ لديه بعض الأفكار المثيرة حول ضبط حيازة السلاح بأمريكا وتغير المناخ والضرائب، ويراهن على تعثر حملة جو بايدن ليصبح فارس السباق لكن رهانه الأكبر على المال.

هناك مرشحون تقدميون، مثل بيرنى ساندرز وإليزابيث وارين، رفضوا تمويل الأغنياء لحملاتهم ليظلوا مستقلين، لكن مستشار لبلومبرج يقول: الفرق بيننا وبينهم أننا لن نضيع وقتا للبحث عن تمويل. سنوجه المعركة مباشرة لترامب. الوقت ثمين جدا وكذلك الأموال.الفجوة الكبيرة بعالم اليوم ليست بين اليسار واليمين، يقول فرانك ريتش، بل بين الديمقراطية و حكم الأقلية المحظوظة ثروة أو نسبًا.. وإذا ذهب ترامب الغنى وجاء بلومبرج الأغنى.. هل تغير شيء؟.

[email protected]
لمزيد من مقالات عبدالله عبد السلام

رابط دائم: