-
سجنى عام 1977 تجربة مريرة .. وزملائى ساندونى.. والأهرام كانت مضغوطة سياسيا
-
مقال أنديرا غاندى أغضب السادات وطلب منعى من الكتابة .. والجمال قال لى «إنت تبطل تكتب شوية»
-
تكوينى الأدبى كان يجعلنى أتحين الفرصة دائما للصعود إلى الدور السادس والجلوس مع الكبار
-
السادات رفض طلب مكرم محمد أحمد إدراجى ضمن المعتقلين فى 1981
-
لـم أكن صحفيا مشاغبا.. لكن لى اهتمامات متعددة وموقف سياسى
كان حلمه أن يكون أستاذا للأدب الإنجليزى، لكن حلمه تكسر على عتبة الأهرام حين زارها، وأصبح أكثر توهجا بأن يصبح كل شيء، دخل الأهرام فأدرك معناها وقيمتها، أدرك معنى أن يكون أهراميا، ومعنى أن يكون صحفيا فى الأهرام، ومعنى الانتماء إلى رب الكلمة وقتها.
محمد سلماوى، التحق بالأهرام صغيرا عام 1970، لكنه بدأ كبيرا، فلم تمض أشهر قليلة حتى عرض أن يجرى حوارا مع وزير الشئون الخارجية البريطانية، ثمّ أتبعه بحوار مع نائب رئيس الفلبين، لتكرّ بعدها سبحة حوارات ولقاءات الكبار، فتجلب له شهرة وسجنا فى عهد السادات، ثم شهرة وتوهجا فى الثمانينيات والتسعينيات، لتُكلل برئاسة تحرير أهم مطبوعة أجنبية فى مصر والعالم والعربى، وهى الأهرام إبدو بالفرنسية.
نصف قرن من الحب والعشق للأهرام، نصف قرن ولم يتعب، بل حمل اسم الأهرام منذ أيامه الأولى عاليا وطاف به دول العالم، يحاور الكبار والزعماء، نصف قرن من الإنجازات والانكسارات، من الاعتقالات والتكريمات، نصف قرن امتلك خلالها ناصية الكلمة، فأصبح كبيرا فى عالمها، فهو الصحفى والأديب، هو الكاتب والروائى، هو المثقف والناقد، هو المسرحى والقاص، هو كل ذلك ويزيد.
حين تعلق حلمه بالأهرام، كان عليه أن يستأذن أستاذه فى الكلية د. رشاد رشدى، الذى استهجن الطلب فقال له: « عاوز تبقى صُحفى» لكنه لم يكن يعلم أن هذا الـ«صُحفى» سيحلق عاليا فى سماء الصحافة، وسيلتقى زعماء ووزراء، فنانين ومثقفين، سياسيين ومفكرين، ندٌر أن يفعلها صحفى فى منطقتنا أو يحلم بأن يفعلها.. وإلى الحوار..
قبل الدخول فى التفاصيل، كيف تصف تجربتك فى الأهرام؟
فى نظرى أن أهم ما يميز تجربتى فى الأهرام، أنها كانت متعددة الجوانب، فقد كنت سعيد الحظ أنى خابرت الأهرام وعرفته من مواقع مختلفة، حيث التحقت فى البداية بالأهرام محررا للشئون الخارجية، ثمّ صرت خبيرا فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ثمّ عدت مرة أخرى للجريدة نائبًا لرئيس قسم التحقيقات الخارجية ثم عضوا فى الديسك المركزى، بعد ذلك شاركت مع زميلى العزيز حسنى جندى فى تأسيس أول جريدة تصدر عن الأهرام باللغة الإنجليزية وكنت مدير تحريرها، وهى الأهرام ويكلى، ثمّ أسست الأهرام إبدو الناطقة بالفرنسية، وكنت رئيس تحريرها طوال 16 عاما.. مواقع مختلفة مررت بها فى الأهرام، أثرت تجربتى الصحفية، وجعلتنى أشعر بأنى أعرف الأهرام من مختلف جوانبه، كما أعرف صديقا مقربا لى فى مختلف حالاته وبمختلف جوانبه الشخصية، فقد مررت بكل الأشياء الحلوة والمرة، حيث حققت كثيرا من الانفرادات كما تم فصلى من الأهرام، وعدت فحققت نجاحات أخرى ثم تم سجنى، لذلك أشعر أن تجربتى فى الأهرام كانت ثرية للغاية، الأمر الآخر الذى يميز تجربتى فى الأهرام هو أنى كنت من القلائل الذين واتتهم الفرصة لتأسيس جريدة جديدة بلغة أجنبية.
فى أوائل السبعينيات التحقت بالأهرام، وتقول إن عملك بالصحافة كان مصادفة، فمن كان الوسيط، بل كيف نبتت الفكرة بالأساس؟
نعم، كان عملى بالأهرام مصادفة لم أكن أتوقعها، فلا أتذكر قبل التحاقى به أنى كنت أرغب فى أن أعمل بالصحافة، أو كنت أخطط للعمل فيها، أنا كنت معيدا بكلية الآداب، أدرس الأدب الإنجليزى، وسافرت إلى أوكسفورد وحصلت على دراسات عليا فى الأدب الانجليزى، وجاءت فرصة التحاقى بالأهرام عن طريق زميلى بالكلية أيمن الأمير وأحمد أبو شادى اللذين قدمانى لمحمد حقى، رئيس القسم الخارجى حيث كانا يعملان به وقتها وكان تخطيطى أن أصبح أستاذا للأدب، فضلا عن كتاباتى الأدبية فى هذا المجال، أضف إلى ذلك أنى كنت مقربا جدا من أستاذى الدكتور رشاد رشدى، وكانت رغبتى أن أكون مثله، فقد كان أستاذا كبيرا، لكن الحقيقة أن تفكيرى وخططى تغيرت بعد زيارة الأهرام، وإطلاعى على أسلوب العمل فيه، وتحدثت مع حقى، عن عدم إلمامى بالصحافة خاصة الشغل فى القسم الخارجى، فكان رده، أنه لا أحد يعمل بالقسم الخارجى بالذات إلا بقرار من الـBoss يقصد الأستاذ هيكل، وحين التقيت هيكل عرض على فى نفس اللقاء العمل بالأهرام فطلبت منه إعطائى فرصة للتدريب شهرا فى الأهرام، وقال لى مقولته الصادمة «إنت هاتختبر الأهرام ولا الأهرام هى اللى هاتختبرك»؟ لكنه وافق على طلبى، وتدربت شهرا، وتم تعيينى بمجرد انقضاء الشهر، وأحببت المهنة جدا، ذلك أنى وجدت نفسى فيها، وأنها تستوعب كل اهتماماتى.
منذ التحاقك بالأهرام، ظلت آمالك وأحلامك تتركز فى الطابق السادس بالأهرام، فهل كان ذلك يثير حفيظة البعض من زملائك؟
(يضحك) الحقيقة أن الأستاذ هيكل كان له تصور مختلف للقسم الخارجى، فقبل مجيئه إلى الأهرام، كان هذا القسم أشبه بقسم ترجمة، وكان يسمى هكذا؛ لأن عمله كان يقتصر على ترجمة برقيات وكالات الأنباء، لكن هيكل حوله إلى قسم للسياسة الخارجية، يربى فيه كفاءات متخصصة فى مختلف القضايا الدولية، وكان يفضل هذا القسم بدلا من وجود مراسلين فى الخارج، فحين يحدث أمر ما فى أمريكا مثلا يرسل الصحفى المتخصص إلى هناك، وهكذا حتى تحول القسم الخارجى إلى نافذة الصحيفة على العالم، وإذا كان تطوير هيكل لهذا القسم قد جعل محرريه على رأسهم ريشة فربما أنهم كانوا يستحقون.
وأعود إلى بقية سؤالك، أنه برغم اهتمامى بالشئون الدولية التى بدأت مع دخولى الأهرام، فقد كانت اهتماماتى بالأساس أدبية، وكان الدور السادس كما هو معروف يضم أكبر الأسماء الأدبية والفكرية، لذلك توزع وقتى ما بين الدور الرابع والدور السادس، فى السادس كنت أشبع خلفيتى الأدبية وفى الرابع كنت أشبع انتمائى السياسى، فقد تزامن التحاقى بالأهرام مع رحيل الزعيم جمال عبدالناصر، ومجيء الرئيس السادات، وبدأت سياسة مختلفة تماما عن سياسة عبدالناصر، مما أوجد لديّ تساؤلات مقلقة، منها: هل نفقد شيئا تربينا عليه؟ وهل نحن بصدد سياسة جديدة مناقضة للقومية العربية والعدالة الاجتماعية والتحرر الوطنى وعدم الانحياز؟ وهو ما وضعنى فى موقع المعارضة.
أما بالنسبة للدور السادس فقد كان تكوينى الأدبى يجعلنى أتحين الفرصة دائما للصعود إليه وللجلوس مع سكانه الكبار، خاصة أنى كنت أعرف بعضهم قبل التحاقى بالأهرام، فكنت أعرف الدكتور لويس عوض منذ وقت دراستى بإنجلترا، والأستاذ توفيق الحكيم نشأت بينى وبينه علاقة كبيرة جدا، وأظن أنك ستستغرب أن من كانت علاقتى به متحفظة نوعا ما كان نجيب محفوظ الذى أصبح بعد ذلك أقرب الشخصيات إلى قلبى ونفسى، وحين كان يأتينى تليفون من الأستاذ توفيق الحكيم يطلب منى الصعود لمكتبه، كنت أقول لزملائى بكل فخر « أنا طالع للأستاذ توفيق الحكيم عاوزنى فى حاجة»، وكانوا يتندرون بذلك فقد كانت تجمعنا بالقسم الخارجى علاقات ود ومحبة كبيرة، وأذكر منهم زميلتى الراحلة جاكلين خورى، التى كتبت عنها روايتى «الخرز الملون» بعد رحيلها، وقصة كفاحها كفلسطينية تركت بلدها وجاءت إلى مصر، فضلا عن صداقات مع حسنى جندى وأحمد أبو شادى وأيمن الأمير وأحمد عادل ونوال حسن وغيرهم.
برغم أنك كنت صحفيا بالقسم الخارجى وأجريت حوارات منذ بدء وجودك فى الأهرام مثل لورد كارادون صائغ قرار مجلس الأمن 242، وأنتونى نانتج وزير خارجية بريطانيا الذى استقال احتجاجا على العدوان الثلاثى، ونائب رئيس الفلبين، فإنك أجريت حوارات مع شخصيات مصرية فى مجالات سياسية وغير سياسية؟
أنا بطبيعتى اهتماماتى وعلاقاتى متنوعة، ففضلا عن الأدب والسياسة فقد كتبت عن موضوعات اجتماعية وثقافية، وإلى جانب الحوارات التى أجريتها مع بعض الشخصيات الأجنبية ومنهم الرؤساء البرتغالى ماريو سواريز، والنمساوى كيرشليجر، والبيروفى فوجيمورى، ومستشار النمسا برونو كرايسكى وعبده ضيوف، وكينيث كاوندا، والأميرة ديانا وإمبراطورة إيران السابقة، والأديب العالمى باولو كويللو، وروائى إيطاليا الأكبر ألبيرتو موراڤيا، وآرثر ميللر، فقد حاورت كذلك وزير الزراعة المهندس سيد مرعى وممدوح البلتاجى ومنصور حسن ويوسف شاهين، ونادية لطفى بعد عودتها من حصار بيروت، وكان يحدث فى بعض الأحيان حين كنت أجرى حوارا مع شخص ما خارج دائرة السياسة الخارجية، كان يشكو البعض للأستاذ هيكل بأن ذلك تعد على اختصاصنا، لكن الرد يكون دائما، العمل هو ما يفرض نفسه، طالما العمل جيد فيتم نشره بغض النظر عمن أجراه.
إذن يبدو أنك منذ التحقت بالأهرام كنت صحفيا مشاغبا؟
اذا كنت تقصد ذلك من الناحية المهنية فقل اننى كنت صحفيا متعدد الاهتمامات، أما إذا كنت تقصد ذلك من الناحية السياسية فتستطيع القول إننى كنت صحفيا له موقف، وهذا الموقف قد يتفق مع السلطة الحاكمة أحيانا، وقد لا يتفق، فأحيانا يتم تعيينى رئيسا للتحرير، وأحيانا أخرى أفصل من الأهرام أو يتم اعتقالى، كما فى عام 1977.
بخصوص الفصل والاعتقال، كيف تنظر إلى هذه الفترة، بل كيف تنظر إلى الرئيس السادات وقتها، والآن بعد خمسين عاما؟
إن نظرتى للرئيس السادات، تطورت عبر المراحل، فى البداية كان مجهولا لى ولكثيرين غيرى، ثمّ بدأنا بمساندته، ثمّ فى سنواته الأولى خرج كلام كثير بأنه شخص لا موقف له ولا شخصية، حتى أخذ موقفا قويا وجريئا بشن حرب 1973 المجيدة، لكنه بعد ذلك اتخذ سياسات مغايرة مثل الانفتاح الذى وصفه أحمد بهاء الدين بالسداح مداح، والتقارب مع الغرب وخلافه مع العرب، كل هذا فى النهاية أثر فى شعبيته، وحين رحل عن عالمنا، ترك مصر فى حال يرثى لها، فكانت معزولة عربيا، وكانت عضويتها فى عدم الانحياز مهددة، وعلاقتنا بشرق أوروبا مقطوعة، وداخليا كانت هناك فتنة طائفية شديدة تجلت أحداثها فى الزاوية الحمراء، وكان البلد على شفا حرب أهلية، لكن خطأه الذى لا يغتفر هو أنه أطلق علينا وباء الإسلام السياسى بانحيازه للاتجاه الإسلامى الذى مازلنا نعانى منه حتى الآن.
وما الكتابات تحديدا التى أغضبت السلطة فى عهد السادات؟
هى مواقف أكثر منها كتابات، فالكتابات المعارضة لم يكن يسمح بنشرها، ومع ذلك فحين سافرت مثلا إلى الهند والتقيت أنديرا غاندى، وكتبت مقالا بعد عودتى أشيد فيه بها بعد عزلها ودافعت عنها فى مواجهة الحكومة الهندية الموالية لأمريكا والتى كنت أرى أنها تقوم بالقضاء على تراث الهند الكبير مثل الاستقلال وعدم الانحياز وغيره، فقد قرأ البعض هذا المقال على أنه عن مصر وليس الهند، واتصل السادات برئيس التحرير على حمدى الجمال، وطلب منه وقفى عن الكتابة، وبالفعل قال لى الجمال «انت تبطل تكتب شوية» فسألته «شوية قد إيه»، فرد «لغاية ما السادات ينسى اسمك» وكان ذلك عام 1979، وبفضل الله يبدو أن الرئيس السادات نسى اسمى بعد ستة أشهر حيث سُمح لى بالكتابة، لكن الفرحة لم تدم طويلا، إذ تذكرنى مرة أخرى ضمن الآلاف الذين فصلهم أو اعتقلهم فى عام 1981.
والحقيقة ليست الكتابات فقط، فيبدو أن علاقاتى وتحركاتى كانت تزعجهم أيضا، ففى تلك الفترة انتدبت للتدريس فى الجامعة، وكنت قريبا من الشباب ومن أفكارهم، وكان النقاش دائما بينهم، بل إن صح القول، كنت قريبا من الغضب الذى كانوا يشعرون به فى ذلك الوقت، خاصة قبل الحرب، ثم وقت توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وكنت فى كل ذلك، أنقل أصوات هذا الغضب إلى زملائى وأساتذتى فى الأهرام، ومنهم توفيق الحكيم، ولعل ذلك هو ما دفعه إلى أن يطلب منى التوقيع على بيان يتفق مع أفكارى، حيث طالب البيان بضرورة التصدى لحالة اللاسلم واللاحرب السائدة منذ رحيل عبدالناصر، وفتح المجال أما حرية الرأى والتعبير والمناقشة الحرة.
بعد توقيعك عام 1973 على بيان توفيق الحكيم الشهير تم إبعادك عن الأهرام ونقلت إلى هيئة الاستعلامات، فماذا فعلت؟
ذهبتُ إلى هيئة الاستعلامات، وقمت بتسليم نفسى، فلم أكن وحدى، كان هناك الكثيرون غيرى، وقد استغرب رئيس الهيئة القرار وقال لنا «خليكو فى بيوتكم، أنا هاعمل بيكم إيه» لكن هيكل غضب جدا، ولم يكن يعلم بالقرار، كان فى رحلة عمل فى الشرق الأقصى، وطلبنى بعد عودته، وقال لى ما الذى فعلته، كيف ترتضى أو تقبل أن تكون موظفا حكوميا، وكيف تذهب إلى هيئة الاستعلامات، فكان ردى أن ذلك كان قرارا من الرئيس السادات، فقال هيكل «الرئيس السادات يصدر ما يشاء من قرارات فهو رئيس الجمهورية، لكن أنت وحدك الذى تملك تنفيذ القرار من عدمه، وأنت وحدك الذى تملك أن تتحول الى موظف حكومة أو تتمسك بكونك صحفيا وتصر على موقفك بأن تكون صحفيا»، والحقيقة أن ذلك كان درسا كبيرا، كانت فترة عصيبة فقدت فيها نفسى، لكن ما إن بدأت حرب أكتوبر وما صاحبها من انتصارات عظيمة، حتى وجدتنى أغير موقفى من رفض العودة للأهرام مرة أخرى، وأعود لاشعوريا إلى عملى، فقد شعرت بأن واجبى يدفعنى بأن أؤدى عملى فى الأهرام، ووجدت نفسى أجلس على مكتبى بالقسم الخارجى أتابع وكالات الأنباء وما تنقله عن الحرب، وكأن شيئا لم يكن.
كانت لك تجربة فى السجن عام 1977 وصفت بالمريرة، ماذا حدث فى هذه الفترة؟
الحقيقة ينبغى أن أعذر الأهرام إن لم يقف معى بالشكل المطلوب، حيث إن الظرف السياسى كان ضاغطا جدا وقاهرا جدا، وبلغنى أن بعض الزملاء تحدثوا بشأنى دفاعا عنى، ومنهم بالطبع جاكلين خورى، بصفة رئاستها للقسم الخارجى الذى كنت أعمل به، ونفس الأمر فى عام 1981، حيث بلغنى أن الصديق العزيز مكرم محمد أحمد فى اجتماع ضم رؤساء التحرير مع الرئيس السادات، والنبوى إسماعيل وزير الداخلية، حيث عرض السادات أسماء المطلوبين، وطلب من المجتمعين أن يضيفوا الأسماء الأخرى التى يرونها تستحق أن تنضم للقائمة، وقام أحد الموجودين بإضافة اسمى، لكن الصديق مكرم محمد أحمد قال للسادات إن سلماوى شخص مميز جدا وعلى خلق، فرد السادات «خليك فى دار الهلال، مالكش دعوة بالأهرام» وقد روى لى ذلك الصديق منصور حسن، وتأكدت من الواقعة عن طريق أكثر من شخص.
فى محاكمتك كان هناك موقفان للزميلين تونى فارس وأمينة شفيق؟ كيف كان تأثيرهما عليك؟
أنا فوجئت وأنا فى القفص بأمينة شفيق مبعوثة من نقابة الصحفيين وتونى فارس مبعوثا من الأهرام ليصور المحاكمة، وحين رآنى اضطرب وتعصب حزنا فسقطت الكاميرا منه، ولم يستطع التصوير، لكن أمينة شفيق كعهدنا بها دائما جاءت إلى المحاكمة دعما ومساندة لى ولزملائى فى القفص.
رابط دائم: