فى الوقت الذى استعد فيه لمقابلة الزميل محمد السيد بعد السادسة مساء الخميس الماضى للتشاور فى الدعوى الخاصة بعدد من الزملاء بشأن قضية الإحالة للمعاش تلقيت نبأ وفاته وفى ذهول سقط القلم من يدى من هول المفاجأة وكان قد تم نقله إلى المستشفى أثر سقوطه وهو فى مكتبه بسبب جلطه فى القلب حيث سبق أن أجرى من قبل عمليه قلب مفتوح وفى السابعة فاضت روحة إلى بارئها مستسلمة لقضائه وقدرة ولا أبالغ حين أقول أن القلم كان عاجزا عن الكتابة وبعد اتصالات عديدة أجريتها بالزملاء والأصدقاء بالصحف حيث تجمعنا علاقات وطيدة معهم ولقاءات دوريه من خلال رابطة خريجى إعلام الأزهر تماسكت قليلا لكى أسطر هذه الكلمات والألم يعتصرنى لرحيل الصديق والأخ محمد السيد الذى كان يتمتع بدماثة الخلق وعفة فى اللسان وابتسامة فى اللقاء وروح الدعابة لاتفارقه والجدية فى العمل الصحفى حيث تزامنا سويا فى بداية عملنا بالأهرام بقسم متابعه الأخبار فى منتصف الثمانيات وتشاركنا فى إصدار صحف ومجلات خاصة والذكريات مع الفقيد لاتنتهى.
وفى النهايه أقول ما قالة رسولنا الكريم عند وفاة ابنه ابراهيم إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإن لفراقك يا محمد لمحزونون. وداعا ياصديقى ورفيق دربى داعيا لك بأن تكون فى الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
لمزيد من مقالات يوسف عبده رابط دائم: