رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نحو الحرية
100 مليون مواطن والتوازن بين السكان والبيئة

تدق الساعة السكانية فوق مبنى الجهاز المركزى للإحصاء بشارع صلاح سالم معلنة وصول المواطن المصرى رقم 100 مليون، رغم انخفاض معدلات الخصوبة من 3.5 عام 2014 إلى 3.1 عام 2018، وكان سكان العالم مليار شخص عام 1800 والآن 7٫7 مليار، وسيصلون إلى 9 مليارات فى 2050.

لاتمثل الزيادة السكانية فى اغلب الدول مشكلة مثل مصر بل العكس قد يؤدى انخفاض معدلاتها إلى مشكلة أكبر، ففى الولايات المتحدة تقل معدلاتها عن 0٫5٪ وهى الأدنى منذ عام 1918 وأدى هذا إلى آثار سلبية على الاقتصاد الأمريكى من نقص العمالة وانخفاض الانفاق والطلب على العقارات الجديدة، مما يدفع لتعميم الاستعانة بالروبوتات، وفى الصين الزيادة السكانية مصدر قوتها حيث يصاحبها زيادة كبيرة فى إنتاجية الفرد، مما يدحض نظرية توماس مالتوس بأن سكان الارض يزيدون بمتوالية هندسية، بينما يزيد الإِنتاج الزراعى بمتوالية حسابية، مما سيؤدى حتماً إلى مجاعة.. لن تحل المشكلة الا بتحقيق التوازن بين السكان والبيئة فمن غير المعقول أن يعيش 97% من المصريين على أقل من 8 % من مساحتها ونتحدث عن زيادة الجريمة والزحام والتلوث!

فهذا يذكرنى بمسرحية شاهد ماشافش حاجه, عندما قال الحاجب لعادل إمام إنه يقيم هو وزوجته وأطفاله السبعة ووالدته وحماته فى غرفة واحدة فرد عليه: هل تركتم الشقة كلها وتقيمون جميعا فى غرفة واحدة فقط؟. لقد آن الوقت لنواجهها بالعلم والخيال أيضا، فنحن نزيد 2.5 مليون نسمة سنويا، لنصل إلى 153 مليونا عام 2052، فماذا أعدت مصر لاستقبال كل هذا العدد وأغلبهم من الشباب والأطفال وماذا سيقدمون لها؟.


لمزيد من مقالات نبيل السجينى

رابط دائم: