شدوان الغردقة.. بين التاريخ وإبداع الطبيعة

تغرد كل جزيرة من جزر البحر الأحمر بحكاية عن المقومات التي تميزها. ولكن تتفوق عليهم جميعا، جزيرة شدوان الواقعة شمال الغردقة، والتي تحظي بشهرة كبيرة قد لا تتوافر لبقية الجزر الأخري.

فشدوان واحدة من أكبر الجزر مساحة ، ولها في وجدان أبناء البحر الأحمر ذكري خالدة لايمحوها الزمن. فهي تمثل رمزا لانتصار القوات المسلحة المصرية في مثل هذا الشهر، وتحديدا في 22 يناير من عام 1970، سعت القوات الإسرائيلية المعتدية لاحتلال جزيرة شدوان، لما تتميز به من موقع إستراتيجي فريد.

لكن رد القوات المصرية كان سريعا وحاسما، حيث تصدت قواتنا المسلحة يؤازرها عدد من أبناء المحافظة المشتغلين بالصيد، ليلقنوا القوات المعتدية درسا قاسيا وكبدتهم خسائر فادحة.

ومنذ ذلك التاريخ اتخذت هذه المناسبة عيدا قوميا للمحافظة تحتفل به  كل عام. وتتسم شدوان بكونها جزيرة صخرية منعزلة، وأكبر جزيرة للشعاب المرجانية في مضيق جوبال وشعابها عمودية الشكل، ويوظف الغطاسون أسلوب الغطس الإنجرافي لاستكشاف محيط الجزيرة وشعابها المرجانية، التي تشكل طبقات سميكة تغطي جدران الجزيرة الواقعة أسفل سطح المياه.ولا ينتهي التنوع البيئي الذي تحظي به شدوان عند هذا الحد، فهناك تكثر مجموعات الدلافين الرائعة التي تجذب المتابعين.