رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اتجاهات
بيان الجامعة.. وصدمة ترامب !

لم يتوقع الرئيس ترامب أن يصدر هذا البيان الحاد بهذه الصيغة المتشددة من الجامعة العربية ردا على خطته للسلام فى الشرق الأوسط .. بل لعله كان يمنى نفسه بأن تحظى خطته بتأييد بعض وزراء الخارجية العرب الذين احتشدوا فى اجتماع طارئ بمقر الجامعة فى القاهرة السبت الماضى لمناقشته تفاصيل ما أطلقوا عليه خطة ترامب بعد فترة انتظار طويلة كانت مليئة بالإشارات السلبية والإجراءات الأحادية التى تنتقص من السيادة الفلسطينية وتتناقض مع الشرعية الدولية .. بل إن التقارير أكدت أن ترامب بعث برسائل غير رسمية لدول عربية طلب فيها ليس فقط عدم رفض خطته، وإنما دعمها وتأييدها كأساس للمفاوضات!.

لذلك فمن المؤكد أن صدمته كانت شديدة وهو يتابع هذا الإجماع العربى النادر على رفض خطته رفضا كاملا، ووصفها بأنها لا تلبى الحد الأدنى من حقوق وطموحات الفلسطينيين، وتخالف مرجعيات السلام.. ولم يكن سعيدا وهو يقرأ البيان شديد اللهجة الذى يحذر إسرائيل من تنفيذ بنود خطته، ويؤكد عدم تعاطى الدول العربية معها أو التعاون مع واشنطن فى تنفيذها، ويطالبه بضرورة الالتزام بالمرجعيات الدولية لعملية السلام العادل والدائم والشامل ويشدد على الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطينى وقيادته الوطنية.

ويبدو أن هذه العبارات نزلت كالصاعقة على رأس بعض المراقبين الإسرائيليين الذين أقروا بأن بيان الجامعة كان صفعة لهم وضربة قاسية للدبلوماسية الأمريكية, وقالوا، طبقا لما جاء فى وسائل إعلامهم, إن كل شيء قد انهار.. بينما قللت أمريكا من البيان زاعمة أن الأقطار العربية لم تجمع على رفض الخطة، وأنه سيتم إيجاد سبل جديدة لتحقيق قفزة نوعية لحل الصراع الذى عانى بسببه الفلسطينيون على مدى عقود!.

ويبقى السؤال الأهم: هل تصمد الدول العربية منفردة فى وجه الضغوط الأمريكية المنتظرة ..أم نرى تحولا فى المواقف والسياسات؟ وهل ينجح الفلسطينيون فى ترجمة قرارات الجامعة إلى برامج عمل مؤثرة ..أم تنتصر غطرسة القوة وسياسة فرض الأمر الواقع؟ المعركة صعبة وشاقة وطويلة!.

[email protected]


لمزيد من مقالات مسعود الحناوى

رابط دائم: