رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

وطننا
الخطة الفلسطينية

عندما كنت مراسلا للأهرام فى سوريا ـ قبل عشرين عاما ـ لاحظت من متابعة جهود الوسطاء الأمريكيين بين سوريا وإسرائيل أن ما ينقله الوسيط الأمريكى على أنه مقترحات أمريكية هو فى حقيقته مقترحات إسرائيلية يتم إلباسها القبعة الأمريكية. وهذا ينطبق على خطة الرئيس الأمريكى ترامب بشأن تسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أرض فلسطين الأصلية السابقة لإعلان دولة إسرائيل على جزء منها. وحتى إذا نظرنا إلى أن بها نقطة ايجابية تتعلق بالاستعداد للاعتراف بدولة فلسطينية، فإن فترة التفاوض كفيلة بنسف هذه الإيجابية، لما هو معروف عن إسرائيل من التعرض لتغييرات فى حكوماتها، وفاعلية اليمين المتطرف المستعد لقضم حقوق الفلسطينيين، واللجوء لتفسيرات تنسف توقعات الطرف الفلسطينى.

لهذا فإنه على الفلسطينيين وضع خطة بديلة بعيدة المدى تشبه تلك التى نفذها الصهاينة حتى وصلوا إلى الدرجة الحالية من القوة التى تمكنهم من السيطرة على الآخرين وتسخيرهم لتحقيق الأطماع الصهيونية. وهناك عناصر تساعد الفلسطينيين على ذلك أبرزها الوجود الفلسطينى فى الخارج، وآخر علاماته فوز أمريكية من أصل فلسطينى بعضوية الكونجرس الأمريكى، وغير ذلك ما يقرب الفلسطينيين من مراكز صناعة القرار فى الخارج والتأثير عليه لمصلحة حل عادل للقضية. ومازال هناك تراث من قرارات الأمم المتحدة وتفعيل دور المحكمة الجنائية الدولية فى تعقب الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى.

ويضاف إلى ذلك ما تحظى به الحقوق الفلسطينية من مساندة دولية على مستويات مختلفة.

فالواضح أن إسرائيل غير مستعدة لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وبالتالى فإن «خطة ترامب» تحتاج إلى رد مخطط.


لمزيد من مقالات عاطف صقر

رابط دائم: