حلم حياة أى فتاة طوال سنوات طفولتها وشبابها هو ارتداء الفستان الأبيض يوم زفافها إلى جانب فارس أحلامها..تفاصيل كثيرة مرتبطة بهذا اليوم تشغل تفكيرها حتى يتحقق الحلم وتكون الصور أحلى ذكرى تظهر لحظات السعادة فى هذا اليوم..وماذا بعد؟ ما هو مصير هذا الفستان الذى تكلف مبالغ كبيرة كل عروس حسب مستواها الاجتماعى والمادى؟ فى الأغلب مصيره مخزن بالدولاب حيث تعتبره كثير من السيدات ذكرى لا يجب التفريط فيها كما تحتفظ بعضهن بالفستان لتتوارثه البنات والحفيدات وهو أمر لا يحدث غالبا نظرا لتغير الموضة والأذواق.. ولكن إذا فكرنا بطريقة أكثر عقلانية وعملية سنجد أنه من غير المنطق أن يقتصر ارتداء الفستان لعدة ساعات فقط لذلك نجد أيضا كثيرا من السيدات يتبرعن به لجمعيات خيرية حتى يتسنى تأجيره للكثير من المقبلات على الزواج بسعر رمزى..
ولكن من أين أتت فكرة الفستان الأبيض؟
على مر التاريخ لم يكن هناك فستان مخصوص ليوم الزفاف، فقد كانت العروس ترتدى أحلى ثوب عندها بصرف النظر عن لونه أو موديله، وظل الأمر كذلك حتى عصر النهضة فى أوروبا حيث بدأ استخدام اللون الأبيض لفساتين الزفاف كرمز للنقاء والطهارة، ولكن أيضا بدون تخصيص هذا الفستان لهذا اليوم فقطـ، إلى أن تغير الأمر مع بداية القرن السابع عشر، حيث بدأت العروس فى العائلات الميسورة تخصص ثوبا خاصا ليوم الزفاف أما فتيات العائلات الفقيرة فكن يرتدين فستانا عاديا من اللاتى تستخدمنه يوميا.وكان عام 1840 هو نقطة التحول التاريخية، حيث كان هذا العام هو تاريخ زواج الملكة فيكتوريا ملكة انجلترا والتى ارتدت الفستان الأبيض كما نعرفه، ومنذ ذلك اليوم أصبح التقليد سائدا فى حفلات الزفاف، وأصبحت كل عروس تحتفظ بفستان فرحها كذكرى لهذا اليوم..
فستان الفرح..سهرات واكسسورات - فستان الفرح
إذا كنت حتى الآن محتفظة بفستان فرحك وتجدين صعوبة فى التخلص منه هناك بعض الأفكار لاستخدام أجزاء به دون الاحتفاظ بيه كاملا مثل الاحتفاظ بجزء منه مثل الجزء العلوى المطرز فى برواز مميز ليكون كقطعة فنية يمكن رؤيتها كل يوم، كما يمكن استخدام الجزء السفلى كمفرش على ترابيزة مستديرة فى غرفة نومك، وقد تختارين أفضل قطعة فى الفستان لتكون غطاء لألبوم صور الفرح، أو لتفصيل شنطة للصباح أو المساء حسب نوعية الفستان ليكون حامل الشنطة من حبات اللؤلؤ على سبيل المثال، أما اكسسوارات الفستان مثل قطع التطريز والزراير وأحرف الدانتيل فيتم تحويلها لعمل الاكسسوارات يمكن ارتداؤها مثل أقراط الأذن أو دلايات أو رباطات للشعر والتى عادت موضة من جديد بأشكالها البسيطة والأكثر تعقيدا. وقد تلجأ بعض السيدات إلى صباغة الفستان بلون آخر فيمكن ارتداؤه فى مناسبات أخرى..لذلك ننصح المقبلات على الزواج بالتفكير فى هذا الأمر عند اختيار موديل الفستان بحيث يصبح تغيير استخدامه ممكنا.
أما إذا قررت التخلص منه بعد الفرح فنقدم لك خدمة قد تكون مفيدة..
رنا حبيب مؤسسة صفحة «لاروز» وهى صفحة متخصصة فى فساتين الأفراح فقط سواء الشراء أو البيع أو التبرع، وهى خدمة تقدمها بالمجان إيمانا منها بفكرة إعادة الاستخدام والتدوير.. تقول جاءتنى الفكرة من فستان فرحى الذى شغل مكانا كبيرا فى دولابى،ولانى أعشق التنظيم فكرت فى هذه الطريقة لمساعدة صاحبات فساتين الافراح وأيضا المقبلات على الزواج، وتتميز الصفحة عن غيرها من المنصات فى الرؤية، فهى متخصصة فى فساتين الافراح فقط وهى غير معنية بالربح كما أن لديها فريق تسويق جادا هدفه توصيل الفكرة لأكبر عدد ممكن من البائعات والمشتريات لتشجيعهن على فكرة إعادة الاستخدام كما يمكنه الوصول إلى فئة المستخدمات المطلوبة، فهناك فساتين بماركات عالمية يصعب التخلص منها بسهولة، كما بدأنا فى تنظيم معرض ربع سنوى لعرض الفستانين حتى يتسنى للراغبات فى الشراء رؤية الفساتين على الطبيعة والأهم إمكانية قياسها وهى إحدى المشكلات التى تواجههن فى الشراء عبر الانترنت، كما نعمل على تقديم خدمات فى المستقبل لمساعدة العرائس فى رحلتهن من أول التفكير فى الزواج وحتى يوم الفرح.
رابط دائم: