رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أمانة إبراهيم أنور

خصال عدة تمتع بها وتعلمناها منه قبل رحيله، الأمانة إحداها، كانت ملازمة لأستاذنا إبراهيم أنور رحمه الله، ففى عمله بقسم المعلومات بالأهرام كان يراجع بروفات الجورنال بكل أمانة لا يترك حرفا أو نقطة أو رقما خطأ إلا ويصر على التنويه إليه، ومتابعته حتى يتم تصويبه، ظل باحثا عن المعلومة يدقق فيها ويتحقق من مصداقيتها، يتحمل عبء تصويبها دونما أن يشير إلى أن هذا خطأ فلان أو دور فلان آخر، وحتى بعد انتهائه من عمله كان ينتظر الطبعة الأولى ليطمئن على تصحيح ما نوه عنه، وتراه متأثرا إذا لم يتدارك خطأ ما ونشر قبل تصويبه، وحينها يسرع إلى مسئول الطبعة بالدسك لتداركه فى الطبعة التالية. وبجانب أمانته فى عمله، كانت أيضا حاضرة فى تعامله مع الناس، فأذكر أنه حكى لنا عندما عثر على حقيبة يد فى وسيلة مواصلات مليئة بعدة آلاف من الجنيهات، فأخذ يبحث فيها عن أثر يستدل به عن صاحبها، إلى أن وجد رقم هاتف اتصل به، رد عليه صاحبها، عرفه بنفسه وأبلغه بعثوره على الحقيبة، فوجئ الرجل، فهو كان يعتقد أنه نسيها فى منزله، ولم يصدق أن أحدا سيرد هذا المبلغ. وقبل وفاته أخذ يلملم أغراضه من مكتبه، ليترك خزانة الأدراج ليستفيد بها زميل آخر، وكأن لسان حاله يقول إن العمر ليس فيه الكثير، وإنه بذلك يودع الأهرام بعد يوم عمل أدى فيه ما عليه بكل أمانة وإخلاص، ليفارق الحياة الدنيا، تاركا ذكراه الثرية بالعطاء والإخلاص وحب الناس، مواقفك الجميلة كثيرة، لن تغيب عنا، وابتسامتك البشوش ستظل حاضرة.


لمزيد من مقالات أحمد الأترجى

رابط دائم: