توافد صباح أمس إلى مصر عدد من القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة حول العالم، للمشاركة فى «مؤتمر الأزهر العالمى للتجديد فى الفكر الإسلامى»، الذى ينظمه الأزهر الشريف، اليوم وغدا، برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومشاركة ممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامى.
وتركز المحاور الرئيسية للمؤتمر على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية فى تجديد الفكر الإسلامى.
وتناقش محاور المؤتمر شروط التجديد ودواعيه وضوابطه، والأحكام الشرعية بين الثابت والمتغير، والمؤسسات المعنية ودورها فى التجديد، وعرض مظاهر التجديد التى قام بها الأزهر قديمًا وحديثًا.
وتتناول محاور مؤتمر الأزهر تفكيك المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالجهاد والقتال فى الخطاب الدعوى عبر الفضاء الإلكترونى، وتركز على إبراز المواطنة من خلال رؤية شرعية معاصرة، وكذلك الحديث عن دور المؤسسات الدولية.
من ناحية آخرى أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ان مد جسور التعاون بين المؤسسات الدينية فى العالم ضرورة ملحة من أجل الإنسانية ودعم الخطاب الدينى المعتدل ومكافحة الأفكار المتطرفة، بحيث تجتمع هذه المؤسسات من الشرق والغرب وتكون مدعومة من الأزهر والفاتيكان وتحدد استراتيجية عامة تعمل فى إطارها تكون «الإنسانية» هى عنوانها الأول.
جاء ذلك خلال استقباله أمس المطران نيقولاس هنرى تفنين، سفير الفاتيكان بالقاهرة، أن الأزهر والفاتيكان لديهما هموما مشتركة تتعلق بإحياء الدين فى ضمير وعقول ومعاملات الناس والانطلاق من تعاليم الأديان التى جاءت لسعادة الإنسانية، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف المؤسسات والهيئات الدينية والعلمية حول العالم لإعلاء صوت الدين والحكمة والتآخى بين البشر.
رابط دائم: