هو ثانى أكبر محل فى بريطانيا بعد هارودز، والإثنان (هارودز وسلفردج ) حمل كل منهما نهاية درامية لصاحبه . وقد أسس سلفردج مهاجر جاء لندن من أمريكا اسمه جوردون سلفردج عام 1908 وضع وسيلة جديدة لجذب الزبون أساسها دعه يفحص جيدا مايريد شراءه. وكانت العادة أن توضع الأقمشة على الرفوف بعيدا عن يد الزبون فجعلها سلفردج على البنك يعاينها بيده . كما غير سلفردج من هندسة المعروضات وجعل قسم الروائح والعطور وأدوات التجميل هو الذى يستقبل الزبون عند دخوله بعد أن كان فى الأدوار العليا. ولما كانت المحال تضيق بمن يدخلها ولا يشترى شيئا، فقد صك سلفردج شعار المحل للجميع من معه ومن ليس معه, وبذلك شجع كل من يريد زيارة المحل الذى أصبح هرما فى رقم 400 بشارع أكسفورد.
ويتميز سلفردج بعدد نوافذ عرضه الكبيرة والتى تبلغ 21 نافذة ، وقد جرى استغلال هذه النوافذ فى تقديم عرض خاص لسلعة واحدة فى كل نافذة وليس حشد النافذة بعديد السلع التى تتوه فيها العين.
وهذه النظرية امتدت إلى داخل المحل الكبير الذى أصبح يخصص كثيرا من قاعاته لعرض نوع واحد من السلع التى تجذب الزائر (قاعة للحقائب، وأخرى للبلوزات، وثالثة لقطع الفراء وهكذا) لكن أحدث القاعات الموجودة حاليا فى سلفردج قاعة الحلاوة الطحينية التى يعرض فيها قوالب مختلفة للحلاوة محشوة بالفسدق والبندق واللوز والجوز وكل أنواع المكسرات ويبيعها بسعر موحد: 48 جنيها إسترلينيا للكيلو الواحد واحسبها أنت على أساس أن الإسترلينى أكثر من عشرين جنيها وستجد أن كيلو الحلاوة الطحينية ثمنه ألف جنيه!.
وليس لسلفردج سوى 3 فروع أخرى فى إنجلترا حققت لصاحبها الملايين إلا أنه أحب مباهج الدنيا من نساء وقمار وبدد أرباحه الطائلة واضطر لبيع سلفردج ومات عام 1947 عن 89 سنة وهو لا يملك شيئا ويتسول ثمن طعامه!.
[email protected]لمزيد من مقالات لندن صلاح منتصر رابط دائم: