رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى ندوة الأدب السنغالى..
الرغبة فى التحرر من المستعمر أسهمت فى الارتقاء بالأدب المكتوب بالعربية

مى إسماعيل
تصوير: محمد منير

ضمن الفعاليات المهمة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب التى احتضنتها قاعة ضيف الشرف ندوة «نظرة فى الأدب السنغالى باللغة العربية».

من اللحظات الأولى لدخول الحضور الندوة خطفت جوانب القاعة برسماتها الإفريقية الملونة العيون لتعكس البهجة والثقافة والجمال الذائب بين تفاصيل الوجوه السمراء المرسومة الكاسية للجدران، بعد ذلك عاش الجميع مع الدكتور محمد أحمد لوح رئيس مجلس الأمناء لاتحاد علماء إفريقيا وعميد الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية فى داكار وقتا ثريا عبر كلمته عن السنغال وثقافتها وبعض خبراته فى المجال الأدبى والعلاقة بين العربية والسنغال. حيث بدأ كلمته بطرح التساؤلات التى ربما قد تدور داخل أذهان الحضور للتعرف على الثقافة والأدب السنغالى والعربى، وعن الطُرق التى سلكتها العربية للوصول إلى هناك لدعم الثقافة والأدب وكيف كان موقف المستعمر الفرنسى من اللغة العربية فى السنغال. تساؤلات كثيرة فتحت بابا أمام الحضور لمعرفة بعض اللحظات التاريخية المهمة لدولة السنغال ضيف شرف معرض القاهرة الدولى للكتاب لهذا العام؛ بعدها قرأ دكتور لوح بعضا من أعمال علماء وأدباء السنغال باللغة العربية.

وبين القراءات الممتعة أثرانا بتاريخ العربية فى دولة السنغال؛ وكيف كان للعرب دور مهم فى تعليمهم اللغة العربية وتثقيفهم فى العديد من المجالات وأمور الحياة اليومية والعلاقات التجارية المتبادلة التى لولاها ما كان ليعلو هذا البلد، على عكس المستعمر الذى فرض لغته وثقافته بكل قوة بعد حرق الكُتب ومنع الكتاتيب للصغار وترهيب الناس من عدم توفير الوظائف من المتعلمين باللغة العربية؛ إلى أن طغت الرغبة الشعبية فى التحرر من المستعمر ولغته ولاقت استجابة من الحكومات المتلاحقة شيئاً فشيئاً حتى ارتقت بالثقافة والأدب باللغة العربية الآن، وبات هناك تعاون متبادل فى الفترة الأخيرة بين مصر والسنغال فيما يتعلق بالنواحى الثقافية والسياسية المختلفة حتى أصبحت فى مصر جامعة سنجور تلك المؤسسة التى تخدم التطور الإفريقى.

وقدم دكتور لوح فى نهاية كلمته العديد من المقترحات للحفاظ على المخطوطات التراثية المكتوبة باللغة العربية، وتشجيع طلاب الدراسات العليا بتناول الشخصيات العلمية والأدبية فى إفريقيا فى رسائل الماجستير والدكتوراه، وناشد الأزهر الشريف النظر إلى الكليات الأهلية المتخصصة بالدراسات العربية والإسلامية ضمن برامج بعثاتها التعليمية التى شملت حتى الآن عدداً من المدارس الثانوية فى السنغال.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق