أكد الخبير العالمى المهندس هانى عازر عضو المجلس الاستشارى لعلماء مصر أنه فخور بأن يكون سفيرا لمعرض الكتاب 2020 بالقاهرة وأنه حريص على اصطحاب كتب من القاهرة إلى ألمانيا، مؤكدا أنه يعتز بمصريته فقلبه مصرى وعقله ودراسته فى ألمانيا ولا يمكن الفصل بينهما.
واضاف عازر ـ خلال ندوة عقدت أمس الأول على هامش معرض الكتاب موجها كلامه لشباب المهندسين ـ أنه لكى تنجح لا تنظر الى أخطاء الآخرين وانما ركز على نقطة ايجاد الحلول للمشكلات الموجودة، وبذلك استطاع هو حل كل المشكلات التى واجهته فى بناء أكبر محطة قطارات فى العالم فى برلين عام 2006 وانجز العمل فيها قبل الوقت المحدد بشهر كامل، لافتا إلى أنه كون فريق عمل ممن لديهم القدرة على إيجاد حلول للمشكلات وعملوا جميعا بروح الفريق .
بدأت الندوة بعرض فيلم قصير، تم استعراض انجازات ابن مصر البار باشرافه على إنشاء أكبر محطة قطارات فى العالم فى ألمانيا وهى محطة برلين التى تم افتتاحها عام 2006، ونال عنها عازر وسام استحقاق من الدولة الألمانية .
كما تم استعراض ماكينات حفر الانفاق بمحور قناة السويس، حيث تولى الاشراف الهندسى عليها.
وترجم الندوة للغة الإشارة مصطفى حسن المتطوع للمشاركة فى المعرض، وأدارت الندوة الإعلامية منة الشرقاوي.
وأوضح عازر أنه اتخذ قرارا بالمشاركة فى الإشراف على إعادة هيكلة البنية التحتية لأنفاق محور قناة السويس بهدف المشاركة فى إعادة بناء مصر.. لافتا إلى أنه حقق رؤية الرئيس بمشاركة مهندسين مصريين فى المشروع وتنفيذهم له ،مؤكدا أنه استخدم فيها افضل تكنولوجيا فى العالم حتى إنها تستحق أن تكون من أفضل انفاق العالم، موضحا ان هذا المشروع تم إنجازه فى عام ونصف فقط وهذا يعتبر انجازا كبيرا بشهادة خبراء المان وفخر لكل مصرى. واضاف عازر أنه تم تدريب طلبة من الجامعات المصرية وكذلك عدد من المهندسين وأصبحت لديهم خبرة كبيرة فى مجال حفر الانفاق.
وأوضح عازر ان التخطيط الجيد قبل الشروع فى العمل يقلل وقت التنفيذ والمشكلات المتوقعة. واضاف: أن مشروعات البنية التحتية حصلت على شهادات جودة من مستشارين عالميين مؤكدة أن رؤية 2030 هى خطة ورؤية متكررة فى دول العالم وليس لمصر فقط وهى تحتاج إلى تكاتف جميع الوزارات كما يحدث فى جميع الدول المتقدمة.
وقال عازر: أن التعليم الفنى والتدريب المهنى لا يمكن فصلهما عن بعض، مؤكدا أن 80 % من شباب ألمانيا يلتحقون بالتعليم الفنى والباقون فقط يدخلون الجامعات وهذا غير متحقق لدينا فى مصر.. مشيرا إلى انه من بنى المانيا بعد الحرب العالمية هم العمال الفنيون داعيا الى تغيير نظرة المجتمع للعامل الفنى لافتا إلى أن الدولة لابد أن تدعمه بالتدريب من أجل التطور، وهذا ما تم تطبيقه فى 3 جامعات تكنولوجية مصرية وسوف يتم إنشاء 5 أخرى فى المستقبل تساهم فى النهوض بالعامل والاقتصاد المصري.
وأوضح أنه ليس من العيب أن نعمل فى مجال الفنيات: الزراعة والسياحة والتشييد والبناء ،فلابد من تغيير المفاهيم الاجتماعية لكى نلحق بالدول المتقدمة عن طريق التشجيع على الالتحاق بالتعليم الفنى .
وأكد أن التعليم الفنى هو قاطرة بناء الدول ،ولم يكن بالمانيا بعد الحرب العالمية حجر على حجر ومن بناها هم العمال الفنيون . وأوضح أن الدولة تسير بخطة سليمة وتطبقها بشكل جيد، لافتا إلى أن الزمن الحالى هو زمن التعليم المزدوج والتعليم المهنى والتعليم الفنى،
داعيا الشباب إلى أخذ الخبرة من النماذج الناجحة والسعى إلى تجاوزها فى المستقبل.
رابط دائم: