رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الإعلاميون الجدد فى مرمى النيران

وما الدنيا إلا مجموعة من المهندسين وأشياء أخرى .. هكذا يحلو لخريجى الهندسة القول

تدليلا على أهمية دورهم فى كل مجالات الحياة.. وربما يقول الإعلاميون نحن أولى منكم .. خاصة أن الإعلام يغطى كل نواحى الحياة فعلا .. وفى محاولة لتحسين العلاقة بين الإعلام وكل قطاعات المجتمع .. اخترعوا فى الغرب وظيفة اسمها الأمبودسمان ظهرت فى السويد من مائتى عام .. وكلمة الأمبودسمان معناها مفوَّض الشّعب أو القائم على شئون ديوان المظالم .. حيث يتلقّى شكاوى المواطنين والجهات المختلفة ليتعامل معها مباشرةً وبسلطة مستمدة من رئيس المؤسسة الإعلامية صحفية كانت أو إذاعية أو تليفزيونية الهدف هو تفادى مشكلات التواصل ..

تستطيع الصحافة والإعلام معا أن يلعبا هذا الدور من أجل تعزيز التواصل مع مؤسسات الدولة المختلفة من ناحية والجمهور من ناحية أخرى .. وقد شاركت مؤخرا فى مؤتمر يناقش مدونة سلوك للطفل فى الإعلام .. وكانت مبادرة من اليونيسيف والجامعة الأمريكية ومجلس الطفولة والأمومة تناشد مؤسسات الإعلام بالاهتمام بقضايا الطفل وكانت مداخلتى حول أهمية الوعى بالتحديات التى تواجه الأطفال فهناك تسعمائة مليون طفل فى العالم تحت خط الفقر طبقا لتقارير الأمم المتحدة والتى تنبه أيضا إلى أن واحدا وثمانين فى المائة من أطفال العالم خاملون لايمارسون الرياضة .. هنا تأتى مسئولية الإعلام نحو تنشيط شعار المواطن الرياضى .. وأيضا مناقشة قضايا عمالة الأطفال والتسرب من التعليم وزواج العرائس الصغيرة أى زواج الأطفال الصغار وغيرها.. هذا بخلاف ضرورة الاهتمام بصناعة البهجة والمرح والفرح والأمل لدى الأجيال الصغيرة.. فهم مستقبل العالم.. ويحكى أن أبا الإسكندر الأكبر كان يقول لابنه.. يابنى.. أنا أحكم العالم.. وأمك تحكمنى.. وأنت تحكم أمك.. إذن فأنت تحكم العالم .. ومن هنا فإن مسئولية الإعلاميين الجدد ليست هى نقل الأخبار فقط ولكن تعزيز ومساندة القضايا الإنسانية الكبرى ومد جسور التواصل بين الجماهير وأصحاب القرار .. خاصة أن التكنولوجيا أعطت الناس فرصا للتعبير عن أنفسهم فى المدونات وصفحات الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعى.. ولكنها أساليب ستظل فى إطار مبادرات فردية تفتقد الرؤية البحثية والتحريرية الاحترافية التى يمتلكها الإعلاميون.. نحن نعيش فى عصر المواطن الصحفى والذكاء الاصطناعى.. وبالتالى يجب أن يكون الإعلاميون فى ألمعية وذكاء هذا المحرر فى إحدى الجرائد الأمريكية الذى راح يختبر القراء بسؤالين فى غاية السهولة والصعوبة معا:

السؤال 1: إذا كنت تعرف أما لثمانية أطفال.. ثلاثة منهم صم، واثنان عمي، و واحد متخلف عقليا وهى نفسها مريضة ، لكنها حبلى للمرة التاسعة ... فهل كنت تنصحها بالاجهاض ؟؟

السؤال 2 : يجرى انتخاب زعيم عالمى من بين ثلاثة مرشحين فقط، وصوتك هو الذى سيرجح، فلمن منهم تصوت ... علما بأن بياناتهم كالآتي: المرشح الاول : مدمن كحول وتدخين يخالط سياسيين غير شرفاء، ويستشير منجما !-المرشح الثانى : ينام الى الظهر، ومدمن كحول، تعاطى الأفيون فى المدرسة، وفصل من العمل مرتين !المرشح الثالث : نباتي، وبطل حرب حائز على ارفع الأوسمة، لايدخن، مطلقا، ولايشرب الكحول الا القليل فى المناسبات.!

فى العدد التالى كتب المحرر :

عزيزى القارئ، المرشح الاول: هو فرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة !! المرشح الثاني: هو ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا !! المرشح الثالث: فهو أدولف هتلر !! أما بالنسبة لسؤال الاجهاض إن كانت اجابتك : نعم .. فاعلم أنك قتلت بتهوفن!.


لمزيد من مقالات د. جمال الشاعر

رابط دائم: