رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نحو الحرية
عندما يفقد المواطن الغربى الثقة فى مؤسساته

ظل الإعلام العالمى يشكك فى ثقتنا بمؤسساتنا ويتحدث عن فسادها، بينما يروج لثقة المواطن الغربى بمؤسساته وشفافيتها، لكن هدمت استطلاعات الرأى مؤخرا هذه الصورة الجميلة لمؤسساتهم وكشفت عن مفاجآت منها استطلاع مركز إيدلمان الأمريكى الذى شمل 34 ألف شخص من 28 دولة ،وأكد انخفاض ثقة البريطانيين بحكومتهم وإعلامهم الى أدنى مستوياتها منذ 20 عامًا فى حين أعرب المواطنون الصينيون عن ثقتهم الكاملة بمؤسساتهم ، وهذا يتناقض تماما مع نتائج استطلاعات أخرى حول جودة المؤسسات الغربية، ومؤشر مدركات الفساد فيها الذى وضع دولة مثل بريطانيا فى صدارة الدول الأقل فسادًا، بعكس الصين التى تأتى فى منتصف القائمة. وتشير استطلاعات الرأى الى فقدان الأمريكيين ثقتهم فى مؤسساتهم حتى المؤسسات الدينية وانتقلت عدوى عدم الثقة للمؤسسات الإعلامية التى أهملت حق القارئ فى معرفة الحقيقة بعد استغلالها من جانب بعض العاملين بها وشخصيات نافذة من الكونجرس ونجوم الفن والرياضة لتحقيق مجد شخصي، حتى الرئيس ترامب نفسه حول البيت الأبيض الى درع ومنصة لحمايته والدعاية له. يستثنى من هذا عدد قليل من المؤسسات الأمريكية التى لاتزال تحافظ على ثقة المواطن هناك أهمها الجيش أكثر المؤسسات الوطنية والاحترافية التى يلتزم افرادها بالمسئولية والجدية مما يؤهلها لتصبح القاطرة التى تعيد الثقة من جديد لباقى المؤسسات. وحاول يوفال ليفين فى كتابه -كيف تعيد مؤسساتنا إحياء الحلم الأمريكي؟. وضع خريطة طريق لإعادة بناء جسور الثقة بين الأمريكيين ومؤسساتهم عبر التزام المؤسسات بالمصلحة العامة واختيار العاملين بها وفق معايير أخلاقية ومهنية ليسوا فوق القانون، لتعزيز نزاهة وشفافية المؤسسات ومبدأ المحاسبة وتضييق الخناق على الفساد.


لمزيد من مقالات نبيل السجينى

رابط دائم: