بات مهما البحث عن وسائل جديدة للنهوض بالثروة الحيوانية، وفي خطة للوصول إلي هذا الهدف، قررت وزارة الزراعة إعداد خريطة شاملة لترقيم وتسجيل وحصر الثروة الحيوانية بجميع أنشطتها، وعمل قاعدة بيانات لزيادة إنتاج واستثمارات اللحوم والألبان، ولاشك أن الخريطة الجديدة سوف تحدد بدقة حاجتنا لاستيراد الماشية وتوفير اللقاحات والأمصال، وتحسين السلالة لزيادة الإنتاج.
إن أهمية قواعد البيانات في الإنتاج الحيواني تكمن في اتخاذ القرارات في الأوقات المناسبة، ومعرفة احتياجات المربين والمنتجين لتوفير كل أوجه المساعدة لهم، من خلال توفير سلالات لحوم أو ألبان أو ثنائية الغرض تناسب المزارع المتوسطة والصغيرة، وكذلك صغار المربين، وذات معدلات أداء إنتاجي وتناسلي، بالإضافة إلي توفير الأمصال واللقاحات، والعمل علي التحسين الوراثي لها، وتنظيم عمل مراكز التجميع لنقلها من العمل العشوائي إلي العمل النظامي، فهي بمثابة منافذ توزيع وتصريف ألبان صغار المربين، وذلك حتي نضمن الحصول علي ألبان تتماشي مع المواصفات الصحية القياسية، ونشير في هذا الصدد إلي أهمية التعاون بين مديريات الزراعة والطب البيطري في المحافظات، وأيضا الجمعيات الزراعية في القري لخدمة المزارعين ومربي الثروة الحيوانية والداجنة، والسيطرة علي الأمراض الوبائية والمعدية بخطط وبرامج المكافحة ومنع دخول الأمراض من الحيوانات والمنتجات المستوردة، إلي جانب الرعاية والتفتيش علي منافذ بيع وتداول الأدوية والرقابة علي مصانع ومخازن ومنافذ انتاج وبيع اللحوم ومنتجاتها.
إن الاهتمام بالثروة الحيوانية والداجنة ينبغي أن يشمل كل الجوانب المتعلقة بالإنتاج، والرعاية، والاستيراد، تمهيدا لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ويقتضي ذلك خطة عاجلة، وأخري متوسطة وطويلة الأجل للوصول إلي هذا الهدف.
[email protected]لمزيد من مقالات أحمد البرى رابط دائم: