رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أحمد خالد موسي..
«لص بغداد» مفاجأة العام..

حوار ــ أميرة أنور عبدربه

< 6 مشاهد صعبة فى الفيلم أحدها استغرق تصويره 9 أيام

< أسير على نهج «جزيرة الشيطان» و«جحيم تحت الماء» فى البحث عن الكنز

< محمد إمام يقدم الكوميدى والأكشن

 

 

أحدث فيلمه الأول «هروب اضطراري» نقلة فى الإيرادات فهو أول الأفلام التى تخطت حاجز الـ55 مليون جنيه وكان بداية حقيقية لعودة أفلام «الأكشن» بجودة عالية وباحترافية شديدة فى مشاهد الحركة تحسب له فى أول أفلامه فى السينما.. إنه المخرج الشاب أحمد خالد موسى صاحب مسلسلات »بعد البداية« و«الميزان» و«أبوعمر المصري» و«الحصان الأسود» لتؤكد أعماله أننا أمام مخرج

متمكن من أدواته خاصة فى مشاهد الأكشن والحركة، ويعشق التغيير والتحدي، لذلك كانت وجهته الثانية فيلم «لص بغداد»، وهو مغامرة من نوع آخر للنجم محمد إمام. فماذا يقول عن مغامرته هذه؟ وهل الفيلم له علاقة بالفيلم الإنجليزى الذى يحمل الاسم نفسه، وتم تقديمه فى الأربعينيات.. تساؤلات كثيرة أجاب عنها المخرج أحمد خالد موسى فى هذا الحوار، مؤكدا أن الفيلم سيكون مفاجأة هذا العام.

توقع البعض بعد نجاح فيلم «هروب اضطراري» أن تكون وجهتك التالية «أكشن» أيضا ولكنك فاجأت الكثيرين باختيارك فيلمًا كوميديًا هو «لص بغداد»؟

بصراحة.. هذا أمر كنت حريصا عليه كثيرا فى أثناء اختيارى فيلمى الثانى وهو ألا يكون الفيلم «أكشن» فأنا كنت أرغب ان يكون فيلمى الثانى بعيدا تماما عن الحركة فكنت مهتما بأن أقدم أعمالا جديدة عن ما قدمته سابقا برغم أنه كان من الممكن استثمار نجاح فيلم «هروب اضطراري» والسير على نفس الشكل أو عمل جزء ثان منه ولكنى فضلت ان يكون العمل الثانى لى مغامرة مختلفة.

والذى لا يعرفه الكثيرون أن مشروع «لص بغداد» هو الحلم الذى كنت أتمنى تحقيقه من قبل اتجاهى لإخراج أى عمل فنى ولكن نظرا لصعوبة الفيلم لم ير المشروع النور فالفيلم يحتاج الى ميزانية ضخمة لا تتعلق بأجور الفنانين ولكن لأنه يتضمن «أكشن» وسفرا للخارج بشكل كثير بالإضافة الى المغامرات التى تقع داخل أحداث الفيلم.

إذن.. كيف تمت الموافقة على تلك المغامرة الصعبة وجعلها موضع التنفيذ ؟

بعد نجاح فيلم هروب اضطرارى تكلمت مع مؤلف العمل تامر إبراهيم الذى أراه من أكثر مؤلفى جيله موهبة خاصة ان هناك راحة وانسجاما وتوافقا بيننا فهو صاحب أعمال متميزة مثل مسلسل «عد تنازلي» و«ريح المدام» كما أنه يتمتع بخفة دم فى أعماله، وقلت له إنى أريد أن أقدم فيلما يكون مزيجا من الكوميدى والأكشن لأننى أريد تغيير محمد إمام من الكوميدى الخالص إلى الكوميدى الأكشن دون نزع الجانب الكوميدى منه الذى تميز بتقديمه.

قلت لى سابقا بعد نجاح «هروب اضطراري» إنك تتمنى العمل مع محمد إمام فى تجربتك الثانية فما السبب؟

لأننى أرى أن محمد إمام من أنجح فنانى جيله فهو ـ كما يقال ـ فنان يتمتع بقماشة واسعة فهو ممثل صغير السن (33 سنة) ورغم ذلك فهو نجم شباك يستطيع ان يقدم «الكوميدى والأكشن والشعبى» ولا يوجد فنان فى عمره يتمتع بتلك المميزات معا بالإضافة إلى أن أفلامه تحقق أعلى الإيرادات وتلك ليست مجاملة لأنى أتعاون معه فى لص بغداد ولكنه اقتناع شخصى بإمكاناته وموهبته الفنية وبالفعل تقابلت معه وعرضت عليه الفيلم وأرسلت له ملخصا (7 ورقات) فوجدته فى اليوم الثانى فى مكتبى ليقول لى انه لن يقدم أحد غيره هذا الفيلم.

هناك فيلم إنجليزى يحمل الاسم نفسه تم تقديمه فى الأربعينيات فهل فيلمك له علاقة به؟

إطلاقا أعلم أن هناك فيلما يحمل نفس الاسم ولكنه ليس له علاقة بفيلمنا فقط التشابه فى الأسماء، فالفيلم ينتمى لأفلام المغامرات ونحن فى السينما المصرية لم نقدم هذه النوعية منذ فيلم «جزيرة الشيطان» للفنان الكبير عادل إمام وفيلم «جحيم تحت الماء» ومن الخارج مثل «انديانا جونز» بمعنى فكرة المجموعة والفريق الذى يذهب فى رحلة للبحث عن الكنز وأثناء البحث كل دليل يؤدى بهم الى الآخر للوصول فى النهاية إليه فهل سيصلون للكنز أم سيتعرضون للفشل؟ وهل سيكون هناك كنز فعلا أم أنه مجرد وهم كاذب.

قلت ان الفيلم على غرار أفلام «جزيرة الشيطان» للنجم عادل إمام و«جحيم تحت الماء» فما الجديد الذى تقدمه فى «لص بغداد»؟

الفرق فى الكنز الذى يتم الوصول إليه فالكنز فى تلك الأفلام كان تحت المياه ولكن الكنز فى «لص بغداد» فى كل مكان: فوق الجبال وفى الشلالات وفى المتاحف والمعابد والمقابر وتحت المياه أيضا، ويتم تجميعه من أكثر من مكان وهذا ما يميزه.

أعلم أنك صورت فى أكثر من مكان ولكن نظرا لوجود بغداد فى اسم الفيلم فهل سيتم التصوير فى بغداد؟

قمنا بالتصوير فى بلغاريا وتايلاند ولكن نظرا لصعوبة التصوير فى بغداد سيتم التعامل مع الأمر بشكل ذكى من خلال اختيار أماكن تشبهها.

الفيلم يتضمن العديد من مشاهد الاكشن داخل أحداثه وقد أعلن إمام أكثر من مرة انه تمت الاستعانة بخبراء أجانب للقيام بتلك المشاهد؟

فى «لص بغداد» قمنا بالاستعانة بشخص متخصص فى تصميم مشاهد أفلام «الأكشن الكوميدي» لأن الأكشن فى »لص بغداد» ليس بقوة وعنف «هبوط اضطراري» وهذا المتخصص كان يتعاون مع جاكى شان فى أفلامه وهناك أيضا 3 آخرون فكل واحد متخصص فى مجاله احدهم للمشاهد تحت المياه وآخر لمشهد الطيارة وهذا المشهد تحديدا تم تصويره فى دبى وكان جميع أفراد طاقم التصوير من الأجانب وأحب أن أتوجه بالشكر للشركة منتجة الفيلم التى قدمت جميع التسهيلات و تحمست للفيلم ورصدت له ميزانية ضخمة وتم التصوير على أكمل وجه وتلك شهادة لابد ان تسجل فى حقهم.

فهناك منتجون متحمسون وآخرون يخشون المجازفة فمثلا لم تطلب الشركة أن أقدم جزءا ثانيا من «هروب اضطراري» عندما تعاونت معهم ولكنهم اقتنعوا بفكرة لص بغداد وبتقديم فيلم مختلف وجديد وهذا الأمر يحسب لهم وأدين لهم فيه بالفضل لخروجه بهذا الشكل اللائق.

ذكرت فى حوارك معى أكثر من مرة انه كانت هناك إمكانية تقديم الجزء الثانى من «هروب اضطراري» واستثمار نجاحه.. هل الفكرة لاتزال قائمة خاصة بعد النجاح الذى تحقق لأفلام الجزء الثانى التى عرضت فى الصيف الماضي؟

أنا كأحمد (33 سنة) يهمنى أن تكون مكتبتى كبيرة وتحتوى على أعمال مختلفة وأنا لست ضد أو مع الفكرة فأخشى أن أقول الآن «لا» ثم فى العام القادم أقدمه ولكن يجوز بعد فترة ان أقدم الجزء الثانى لأن الفيلم يحتمل ذلك ولكنى الآن لا أفكر فى ذلك. فعلى سبيل المثال: فيلم «لص بغداد» مكتوب على أن يقدم سلسلة أفلام ولكن لابد أن تكون هناك فترة عمرية لا تقل من وجهة نظرى عن خمس سنوات لكى يتم تقديم المغامرة الثانية فلابد أن تشعرى بالتقنيات التى ستطرأ على الفيلم فى جزئه الثانى من حيث الصورة والصوت.

استعنت فى «هروب اضطراري» بأكثر من نجم ونجمة كضيوف شرف تجاوز عددهم العشرة نجوم فهل سنرى ذلك فى «لص بغداد»؟

عدد ضيوف الشرف فى «لص بغداد» ليس بهذا الكم الذى حدث فى «هروب اضطراري» فمعنا أحمد رزق وصلاح عبدالله وبيومى فؤاد وعمرو ماكجيفر أيضا.

ما أكثر المشاهد الصعبة التى واجهتك أثناء تصوير فيلم «لص بغداد»؟

يبتسم ويقول: فيلم «لص بغداد» من الأفلام الصعبة فى تصويرها بالفعل وهناك ستة مشاهد صعبة أهمها مشهد المقبرة التى تم تصويرها داخل أحد المتاحف وهناك تحدث مشكلة كبيرة لهم وقد استغرق تصوير هذا المشهد تسعة أيام وكان الأمر فى غاية الصعوبة وهناك مشهد الطيارة التى يقفز منها محمد إمام وهذا المشهد تم تصويره بالكامل فى دبى بمجموعة متخصصة من الأجانب وهناك مشهد تحت المياه تمت الاستعانة فيه بمتخصص أسبانى لم أشاهده طوال التصوير لأنه كان تحت المياه لمدة 12 ساعة وفى هذا المشهد بذل جميع الفنانين مجهودا وأتذكر أن ياسمين رئيس تعبت كثيرا فى هذا المشهد فالفنانون الرجال مثل محمد إمام وأحمد العوضى معتادون على المشاهد القوية لأنهم يمارسون الرياضة والقوة البدنية أقوى بالتأكيد وأعتقد ان «لص بغداد» من أضخم الأفلام إنتاجيا هذا العام.

منذ طرح «التريلر» الخاص بالفيلم وهناك إشادة من الجمهور بمشاهد «الأكشن» المبهرة داخل الفيلم وكيف أنها داخل فيلم مصري؟

الحمد لله.. أنا سعيد جدا برد الفعل على «التريلر» فانا بعد «هروب اضطراري» كنت أتمنى عمل فيلم مختلف والفيلم استغرق عامين لأنه صعب وكنت أخشى أن نجد مشاهد تم تقديمها فى أفلام أخرى ولكن الحمد لله: مشهد الطيارة لم يقدم بهذا الشكل فى أى فيلم مصرى وأسعدتنى التعليقات الخاصة بأن تلك المشاهد فى فيلم مصرى بالفعل وأنا متفائل بالفيلم وبالفنانين وأدائهم وكنت أشعر بهذا الصدى من المقربين لى الذين شاهدوا نسخة الفيلم قبل عرضه وكذلك من فريق العمل وراء الكاميرا فتلك أشياء توضح انك تسير على الطريق الصحيح.

من النجم أو النجمة التى ستفاجئ الجمهور فى «لص بغداد»؟

الفيلم سيكون مفاجأة لأنه مختلف وجميع «الفنانين» قدموا أدوارهم بشكل رائع وسيشاهد الجمهور جميع الفنانين بشكل مختلف فتحى عبدالوهاب وياسمين رئيس وأمينة خليل ومحمد عبدالرحمن الذى ستكون له بطولات فى أعمال خلال الفترة القادمة ولكن أعتقد أن المفاجأة ستكون عند الفتيات: أمينة خليل التى تقدم مشاهد «أكشن» لأول مرة وكذلك ياسمين رئيس التى تقدم الكوميديا لأول مرة وتكاد توازى الخط الكوميدى لمحمد عبدالرحمن بالفيلم خاصة أن محمد إمام فى «لص بغداد» هو «السوبر هيرو» بالفيلم الذى ينقذ ويقوم بحل الصعاب طوال الوقت ويقع تحت ضغط لذلك فالكوميديا تعتمد على الشخصيات التى تكون بجانبه وهذا هو الجديد لإمام فى «لص بغداد».

«هروب اضطراري» كان من أوائل الأفلام التى كسرت وحطمت أرقام الإيرادات فى السينما المصرية حيث تعدى وقت عرضه الـ55 مليون جنيه فهل تتوقع لفيلم «لص بغداد» أن يتجاوز فى إبراداته المائة مليون جنيه مثلما حقق «الفيل الأزرق» و«ولاد رزق» مؤخرا؟

هذا الأمر بيد الله فنحن بذلنا جهدا كبيرا فى هذا الفيلم وأتمنى أن يحقق أعلى الإيرادات فتلك أمنية أى مخرج ولكن يتم عادة كسر الإيرادات لأسباب تتعلق بارتفاع تذاكر السينما بالإضافة إلى أن هناك عددا من الأسواق العربية التى تم فتحها وبالنسبة للفيل الأزرق فقد كنت متوقعا له هذا النجاح الكبير قبل عرضه وأتمنى أن يحالفنا التوفيق ولكن ما يهمنى أن يقال إن أحمد قدم شكلًا مختلفًا ومتميزا فهذا ما يفرق معى كثيرا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق