رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

محطات
بريطانيا تخرج من أوروبا وتسعى لإفريقيا

جاء انعقاد القمة البريطانية الإفريقية الأولى بمشاركة 21 دولة إفريقية كحدث مهم في كلا المشهدين البريطاني والإفريقي، في ظل تحولات تاريخية مهمة، فها هي المملكة المتحدة تستعد للخروج الرسمي من الاتحاد الأوروبي يوم 31 من الشهر الحالى، وتسعي لشراكات بديلة، كما أن بريطانيا الدولة المستعمرة السابقة لإفريقيا تعرفها بعمق سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا، فهناك 19 دولة إفريقية أعضاء في اتحاد الكومنولث البريطاني من بين أعضائه الـ 53، وبناء على ذلك فإن استضافة بريطانيا لهذه القمة هو رسالة من لندن بأن القارة السمراء ستكون مسرحا لتحركات اقتصادية لها خلال الحاضر والمستقبل، وقد أكد ذلك رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي قال إن بلاده ستوجه اهتماماتها نحو إفريقيا، وأن الاستثمارات البريطانية ستتجه نحو الأسواق والمشروعات الإفريقية، كما حاول جونسون تقديم بلاده بوجه جديد بعيدا عن ماضيها الاستعماري في إفريقيا، كرائدة في التعليم والتكنولوجيا والصناعة والتنمية، كما أشار إلى دور إنساني ستقوم به في مساعدة الصومال وجنوب السودان ودول الساحل. هذه الالتفاتة البريطانية لإفريقيا قد يراها البعض جاءت متأخرة في ظل التنافس الدولي الكبير على القارة، لكن المثل البريطاني يقول خير لك أن تصل متأخرا من ألا تصل أبدا، وهكذا فإن بريطانيا ستعمل بهذا المثل في إفريقيا، خاصة أن دولا أخرى قد سبقت بريطانيا في هذا المضمار التي يبلغ حجم استثماراتها في إفريقيا 17 مليار دولار، مثل استثمارات الصين التي بلغت 72 مليارا، وفرنسا 34 مليارا وأمريكا 31 مليارا، ومع ذلك فإن هناك مشروعات كبرى تنتظر بريطانيا في إفريقيا كطريق القاهرة - كيب تاون وغيره.


لمزيد من مقالات أسماء الحسينى

رابط دائم: