دعوة للحوار
المجاملات تكسب

كرة القدم أصبحت صناعة تحقق مكاسب مادية بالمليارات فهى منجم لصناعة النجوم التى تسبب السعادة لعشاق الساحرة المستديرة، ولكن للأسف الشديد هناك معوقات كثيرة تقف أمام الكرة المصرية وتعوق انطلاقاتها نحو العالمية رغم أن المواهب كثيرة ولكن المناخ غير الصحى الذى تدار به المسابقات فى مصر هو السبب فى ضعف المنافسات.

حقيقة هناك فارق فى المستويات بين الدورى العام والدوريات الأوروبية وهو الذى جعل الكثير من الجماهير تهجر المسابقات المحلية وتتابع الدورى الانجليزى أو الاسبانى أو حتى الايطالى حيث المتعة الكروية والإثارة والنجوم التى وصل ثمنها إلى مئات الملايين من الدولارات، حتى إن سعر اللاعب الواحد يفوق عدة مرات أسعار كل لاعبى الدورى المحلى بلا استثناء، ولكن فى أوروبا لم يصلوا إلى هذا المستوى من فراغ بل نتيجة علم ودراسة فهم لا يعرفون طريقا للمجاملات، الكل سواسية أمام القانون، اللوائح تحترم لا أحد فوق القانون ولا فرق بين ناد كبير وآخر صغير، والحكام هم قضاة الملاعب لهم احترامهم مهما كانت قراراتهم فانعكس ذلك على أدائهم وتفرغ كل عنصر إلى أداء عمله اللاعب لاعب، والحكم حكم، والإدارى إداري.

عندنا فى مصر الوضع مختلف تماما اللوائح تطبق على الضعيف وكل ناد له حجمه ووزنه فى المسابقات والمجاملات هى الآفة التى يدار بها الدورى العام، واتحاد الكرة يكيل بمكيالين بين الأندية، والحكام هى الحيطة المائلة فى الكرة المصرية كل من هب ودب يعتدى على الحكام سواء بالقول أو اليد، ولا احد يدافع عنهم رغم أنهم قضاة الملاعب لذلك تجد فى الدوريات الأوروبية الحكم ذا شخصية معتزا بنفسه وكرامته لا احد يجرؤ على مجرد لمسه، أما عندنا فالحكم لا حول له ولا قوة يدعو من الله أن تنتهى المباراة على خير دون ان يبعثر لاعب كرامته داخل المستطيل الأخضر هم يستمتعون ونحن نتعذب ونصاب بأمراض من كرة القدم.

هذا هو الفرق بين الدورى عندنا و الدوريات فى أوروبا لذلك هم يتقدمون و نحن نتراجع إلى الوراء، والدليل على ذلك محمد صلاح فى ليفربول هل هو محمد صلاح فى المقاولون؟ بالطبع لا لأن هناك الميكنة الأوربية تخرج نجوما أما عندنا تخرج احمر وابيض.