رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مجرد رأى
كاتب تحت التمرين

وكأنى لم أمارس الكتابة يوما ولم أعش 60 سنة اقتحمت فيها كل باب، واليوم أحس أنها جميعها مغلقة أمامي.. لا فكرة، ولا موضوع ولا قدرة فلماذا كل هذا العقاب؟ هل لأننى توقفت عن الكتابة 40 يوما، والقاعدة أن من يهمل أى موهبة تنساه الموهبة؟!.

يشهد الله أنه لم يكن برغبتى فقد وصلت إلى لندن يوم 3 ديسمبر وأنا بالكاد أستطيع الوقوف على قدمى، بل كان الزحف على بطنى أسهل لأننى بعد خمس خطوات لا أكثر كنت أرتمى للراحة، وكنت أصحو من النوم لأنام بسبب الأنيميا التى احتلتني. وكان اعتقادى أننى بعد ساعات من وصولى سأدخل غرفة العمليات لاستئصال جزء من القولون قبل أن يتطور ويتحول إلى وحش يضرب ضرباته الخبيثة فى أى مكان، إلا أنهم صدمونى بأن حال القلب أهم من القولون وأنه ليس هناك طبيب تخدير أو جراح يغامر بمشرط فى هذه الحالة التى أنا عليها. وخضعت فى المستشفى لعلاج أشرف عليه متخصصون فى القلب والرئة والكلى والأنيميا.

ولن أطيل فليس قصدى أن أحكى عن تفاصيل العلاج الذى مررت به، وإنما عن الأيام التى مرت على وأنا لا أمسك قلما حتى خيل لى أننى لا أعرف الكتابة فى الوقت الذى وقعت فيه فى كمين إجازات عيد الميلاد التى لا عمليات فيها ولا مواعيد وفراغ كبير. وأحسست أننى أصبحت إنسانا «صايع» بلا عمل. وفى البداية ارتحت ونمت ساعات طويلة هادئة لكن مع الأيام شقيت. واشتقت إلى الإمساك بالقلم ولكن هذه المرة بلا ذخيرة. وأنا حاليا تحت رحمة المواعيد التى يحددها الأطباء لدخول حجرة العمليات والعودة للمستشفى بعد أن اجتزت مرحلة تحسين القلب.

وبينى وبين نفسى فأنا مكسوف من هذا الفراغ الذى أعيشه، ولذلك قررت أن ألجأ إلى قارئى الذى استأذنته من قبل فى إجازة، أن أستأذنه هذه المرة كاتبا تحت التمرين أو حتى كاتب «ظهورات» لعل وعسى!.

[email protected]

[email protected]
لمزيد من مقالات لندن صلاح منتصر

رابط دائم: