رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بريد السبت يكتبه: أحمد البرى
المعايير العالمية

تحية تقدير وإشادة بكمين شرطة المرور على طريق شبرا ـ بنها ليقظته ودقة ملاحظته وفطنته، وسرعة استدعائه فنيا معتمدا من وزارة الصحة لتحليل عينة من سائق عربة نقل اشتبه فيه، وتبين بفحص العينة أنها تحتوى على مخدرى الحشيش والترامادول، وبعرضه على النيابة أحيل إلى مستشفى حكومى لمزيد من التأكد وتبيت صحة التحليل الأولى.

وتحية إجلال واحترام وتقدير للقاضى الجليل الذى أصدر حكمه الرادع بالسجن المشدد 3 سنوات، وهى المرة الأولى التى يصدر فيها مثل هذا الحكم بالنسبة لمثل تلك الواقعة ليكون السائق عبرة لغيره!، فهناك للأسف بين سائقى النقل وسائقى الميكروباصات نسبة لا يستهان بها من أمثال ذلك السائق، ويعدون بمثابة قاسم مشترك فى معظم الحوادث الجسيمة الفادحة على الطرق، والتى أدت لشديد الأسف إلى أن تصبح مصر فى مقدمة دول العالم من حيث حوادث الطرق.

وقد لوحظ أنه فى نفس صفحة الحوادث بالأهرام التى نشر فيها خبر صدور الحكم، كان هناك خبران عن حادثتين فادحتين، إحداهما أمام جامعة القاهرة عن إطاحة سيارة نقل بميكروباص، وكانت النقل تسير عكس الاتجاه، وأسفر الحادث من قتل 3 من راكبى الميكروباص وإصابة 7 آخرين.. أما الحادث الآخر المفجع، فكان تصادم بين سيارتين على الطريق الدولى «شلاتين ـ مرسى علم» فى أقصى جنوب محافظة البحر الأحمر، وأسفر عن 4 قتلى، بينهم طفلة رضيعة حديثة الولادة، وإصابة 11 راكبا تراوحت إصاباتهم بين خطيرة ومتوسطة، وكم كانت ظروف عملية استدعاء الإسعاف للضحايا وإخلائهم من موقع الحادث البعيد النائى شاقة وقاسية ومريرة.

وما يدعو للضيق والمزيد من الأسف، أنه رغم التحذيرات والتوعية المستمرة بشأن حوادث الطرق وتجنب وقوعها، وما يتخذ من إجراءات من جانب خبراء المرور ومسئوليه، ومن وسائل الإعلام، فمازالت الحوادث تتكرر وتتوالى بصورة شبه يومية، وليت ما فعله كمين شرطة المرور على طريق شبرا - بنها، يصبح مثلا يحتذى به، من حيث اليقظة والفطنة والفاعلية، وكل ذلك يتأتى بالتأكيد، بدافع الإحساس بالمسئولية، ويا حبذا لو كانت هناك مكافأة مادية أو أدبية لأفراد الكمين.

والسؤال: متى وكيف نتخلى عن المرتبة المؤسفة فى حوادث الطرق؟.. هل يتحقق ذلك بمزيد من التوعية والتثقيف والحوافز؟، أم بإخضاع عملية استخراج التراخيص بالقيادة بنفس الأساليب والمعايير والاختبارات المتبعة فى الدول المتقدمة بالخارج؟ أم عندما يشعر السائق فى أثناء القيادة بأن عينىّ الرادار ورجل الشرطة تتابعانه، وإذا خالف وضبط، فسيكون الجزاء رادعا، وسيحالفه الندم على ما فعل.

-----------------

جلال إبراهيم عبد الهادى

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق