لا يستطيع أحد أن ينكر التأثير الخطير لمنصات التواصل الاجتماعى من (تويتر, فيس بوك, واتس اب, انستجرام) بعد أن أصبحت إدمانا من جانب الشباب، وأداة لتصفية الحسابات بيد الحاقدين، ووسيلة إخبار سريعة عند المعتدلين، و بالونة اختبار لرد الفعل فى رؤية السياسيين. وبعيدا عن هؤلاء فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى فى يد الجميع من عوام ومثقفين، ودورها يتوقف على هدف استخدامها، وبناء على المحتوى المتداول عبر صفحاتها الإلكترونية، فإن كانت تحمل بعض السلبيات لكنها لا يخلو من إيجابيات كثيرة. صحيح أنها باتت ملاصقة للأبناء داخل كل بيت وشغلتهم عن الحوار الأسرى حول شئون حياتهم، لكن ذلك يتوقف على رب الأسرة الذى يجب أن يوجه بترشيد استخدامها وتنظيم الجلوس إليها، وحجبها عند الضرورة حتى لا تشكل ثقافتهم بمفردها. واذا كانت أيضا لتلك الوسائل تدخلها فى الحياة الخاصة للبعض، وانتهاك خصوصية البعد الآخر، فإن ذلك مرجعه إلى المغردين من مستخدميها، الذين يجب عليهم أن يترفعوا عن التعليقات الفجة أو البوستات السخيفة احتراما لما كتبه البعض معبراً عن رؤيتهم الخاصة. واذا كانت لها دور فى كشف السلبيات والإبلاغ عنها، فإننا يجب أيضا أن نسخرها فى تعظيم الإيجابيات والتوسع فى نشرها، مثل هشتاج (اذهب الى مصر) الذى كان الأكثر تأثيرا فى الأسبوع الماضى للمشاركة فى الترويج السياحى. وهناك الكثير من مزايا مواقع التواصل وسلبياتها، والتى تتوقف فى الغالب على مستخدميها، فهى فى الحقيقة ليست متهمة وإنما نحن المتهمون!.
قبل الختام: انخفض الدولار وارتفعت الأسعار.. من يحل اللغز؟.
لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل رابط دائم: