خلال نهايات 1968 جرت اتصالات دائمة بين هيئة المعارض والمؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر، لتنفيذ الاقتراح الذى جاءت فكرته عقب حرب يونيو وتقدمت به الدكتورة سهير القلماوى رئيسة مجلس إدارة المؤسسة بإقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب. وفى 22 من يناير من عام 1969 كان اليوم الأول للمعرض.
وفى هذا اليوم، صدرت «الأهرام»، ومعها ملحق بعنوان «معرض القاهرة الدولى للكتاب..ملحق خاص..يوزع مجانا مع العدد اليومي» مكون من 6 صفحات، وجاءت الصفحة الأولى من الملحق بعنوان «يوم الكتاب العربي»، وملحق بعناوين فرعية كانت: «كلمة للدكتور ثروت عكاشة فى مناسبة افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب:الكلمة المكتوبة أدت دورا مضيئا ومشرفا فى كل مراحل النضال الوطنى المصري» و «مناقشات واسعة للناشرين حول:إخراج الكتاب ونشره وحماية المؤلف والقارئ». وصاحبت هذا الموضوع صورة للدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة وقتها، وبدأ الموضوع: «وجه الدكتور ثروت عكاشة كلمة فى مناسبة يوم الكتاب العربي، تحدث فيها عن دور القاهرة الثقافى والحضاري، ودور الكلمة المكتوبة فى مراحل النضال الوطني.وقال إن اقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب حدث ثقافى مهم، يجب أن تتكاتف كل الجهود من أجل الاستفادة منه خدمة للقارئ والقضايا العربية».وفى الصفحة نفسها، ورد موضوع عن كلمة الدكتورة سهير القلماوي، كان عنوانه «الكتاب والمعرض وأحلام الناشرين»، وجاء فى مقدمته: «قالت الدكتورة سهير القلماوى رئيسة مؤسسة التأليف والنشر إن معرض القاهرة الدولى للكتاب يعتبر حدثا مهما لأنه أول معرض دولى للكتاب يقام فى المنطقة، وهو يدل على أن رسالة الكتاب العربى تتطور مع تطور رسالة الكتاب فى العالم كله، حيث لم يعد الكتاب سلعة خاصة ولم يعد تسلية أو ترفا«.
وتحت عنوان «معرض القاهرة الدولى للكتاب..لماذا؟»، جاء تصريح مستشار مؤسسة التأليف والنشر للتوزيع الخارجى والمشرف العام على المعرض إسلام شلبى لصحيفة الأهرام فى موضوع كانت بدايته « إنه نتيجة للاتصال بالخارج والاقتراب عن كثب بسوق الكتاب العالمية وبالمهتمين بصناعته وتسويقه فقد وضحت أمامنا حقيقة مؤسفة وهى اننا نعيش مايمكن التعبير عنه بأنه ركود ثقافي..كما ظهر لنا أن الصلة بيننا وبين دور النشر الاجنبية تكاد تكون معدومة بالمرة».
وفى الصفحة ذاتها من الملحق كان تصريح آخر من السيد محمود عبد القادر حمزة، مدير هيئة المعارض، حول عدد المشاركين من الدول وإجمالى تعداد الكتب تحت عنوان «مليون كتاب فى معرض القاهرة، 6 دول عربية عرضت 8 آلاف كتاب»، «وكان الاتحاد السوفيتى هو أكبر دولة اجنبية اختارت أكبر مساحة فى سراى القومية العربية بلغت 150 مترا، أما المؤسسات المحلية فأكبرها الجناح الخاص بمؤسسة الأهرام وتبلغ مساحته 600 متر». وحول التجهيزات، ورد «150 عاملا أعدوا لافتتاح المعرض».
وصدر عدد اليوم التالى للافتتاح بتاريخ 23 يناير، متضمنا موضوعا بعنوان «افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب»، حول استقبال الدكتور محمد فؤاد ابراهيم مدير عام مؤسسة الأهرام بالدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة أثناء زيارته لجناح الأهرام. وأورد خبر آخر بعنوان «يمكنك ان تشترى الكتب بالجنيه المصري:مخفضة»، موضحا «ابدى د.ثروت عكاشة وزير الثقافة اعجابه بمجموعة الكتب العالمية المستوردة التى عرضها الأهرام، ومما يذكر ان كل الكتب المستوردة تباع بالجنيه المصري»، وفى عدد 27 يناير، ورد خبر مؤكد لنجاح الدورة الأولى من معرض الكتاب «زوار معرض الكتاب 7 آلاف زائر يوميا».
رابط دائم: